قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم أن الولايات المتحدة لا تعلم بوجود موعد محدد لعملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح، الملاذ الأخير للفلسطينيين النازحين في قطاع غزة، وأنهم يواصلون المحادثات مع إسرائيل بشأن هذا الأمر. وأشار موقع أكسيوس الأميركي إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي نقل لويد أوستن أن العملية لم يتم تحديدها بعد.

وأكد بلينكن خلال اجتماعه مع وزير الخارجية البريطاني أن الولايات المتحدة تتواصل مع إسرائيل لتقديم بدائل عن العملية البرية في رفح، محذرا من خطورة العملية العسكرية على المدنيين ومعبرا عن قلقهم بشأن قدرة إسرائيل على إخلاء المدنيين قبل العملية. وأكد أن الرئيس جو بايدن كان واضحا بشأن مخاوفهم من أي عملية في رفح.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل لا ترغب في البقاء في غزة وبعد هزيمة حماس، المجتمع الدولي سيتولى المسؤولية. فيما تواصل الولايات المتحدة، مع قطر ومصر، جهودها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بالإضافة إلى الإفراج عن الرهائن. وتركز هذه المساعي على فتح معابر شمال غزة لإدخال المساعدات وتسريع توزيعها.

وفي سياق متصل، قدمت إسرائيل تعهدات بزيادة حجم المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما سمحت بدخول 400 شاحنة مساعدات أمس الاثنين، أكبر عدد منذ السابع من أكتوبر الماضي. وأكدت الحاجة الملحة لتسريع وصول المساعدات وفتح المزيد من المعابر البرية لضمان استمرارية تدفق المساعدات الإنسانية.

من جانبها، أعلنت حركة حماس أن مقترح إسرائيل لوقف إطلاق النار لا يلبي مطالب الفلسطينيين، وتريد أن يتضمن الاتفاق توقف العدوان الإسرائيلي وسحب القوات الإسرائيلية من غزة وعودة النازحين إلى منازلهم. وتشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة منذ أكتوبر الماضي مما تسبب في خسائر كبيرة بين الشهداء والجرحى وزيادة الأزمة الإنسانية في القطاع.

في الختام، يظهر أن الجهود الدبلوماسية تتواصل لإيجاد حل للأزمة في غزة من خلال تقديم بدائل عن العملية البرية في رفح والتركيز على وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. يبدو أن الطرفين، إسرائيل وحماس، لا يزالان على مسافة بعيدة فيما يتعلق بشروط وقف إطلاق النار المقترحة، وهذا يعكس تعقيدات الصراع وصعوبة التوصل إلى حل دائم للأزمة في غزة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version