أطلقت بلدية الفجيرة «شبكة المبتكرين» والنسخة الرابعة من منصة «فكرتي الذكية 0.4»، ضمن فعالية نظمتها، أمس، بالمدينة الإعلامية الحرة – مدينة الإبداع، بحضور مدير عام البلدية، المهندس محمد سيف الأفخم، وعدد من مسؤولي الإدارات والموظفين.

وأفاد الأفخم بأن التحول نحو الخدمات الذكية يهدف إلى تبسيط الإجراءات اليومية، وتقديم حلول واقعية تنعكس على جودة حياة السكان.

وأضاف أن ما يطرح من أفكار وتقارير داخلية يترجم عملياً إلى خدمات ملموسة، مثل تسهيل طلب تصاريح البناء، وتطوير خدمات الصحة العامة، إضافة إلى توفير معاملات رقمية يمكن إنجازها عن بعد خلال دقائق، بما يعكس استجابة المؤسسة لمتطلبات المجتمع المحلي.

وذكر الأفخم أنه منذ إطلاق النسخة الأولى من منصة «فكرتي الذكية» في عام 2012، التي أسفرت حينها عن 30 فكرة فقط، تطورت المنصة تدريجياً حتى أصبحت إحدى أبرز الأدوات المؤسسية المحفزة للإبداع في العمل البلدي، إذ سجلت النسخة الثانية في 2018 نحو 1800 فكرة، فيما ارتفع العدد إلى 2600 في النسخة الثالثة عام 2022، ومع إطلاق النسخة الرابعة لهذا العام 2025، تجاوز عدد الأفكار المطروحة 3500 فكرة، ما يعكس النمو الكبير في الوعي المؤسسي لدى الموظفين، وترسيخ ثقافة الابتكار من الداخل.

وأكد أن المنصة تستهدف احتضان أكثر من 200 فكرة ابتكارية سنوياً، موضحاً أن 40% من الأفكار التي تم تقديمها عبر المنصة تحولت إلى مشاريع واقعية تم تنفيذها داخل البلدية.

ودشنت البلدية «شبكة المبتكرين»، وهي مبادرة محلية تهدف إلى استكشاف وتفعيل قدرات الكوادر الوطنية، وتكوين مجتمع مهني متكامل من المبدعين ورواد التحسين المؤسسي، يعمل على تحويل الأفكار إلى حلول قابلة للتطبيق، تخدم الاحتياجات اليومية للمجتمع المحلي وتواكب الطموحات المستقبلية.

وتوفر الشبكة بيئة محفزة تعتمد على أدوات تحليلية ذكية، وورش تفاعلية دورية، تتيح للموظفين اختبار أفكارهم وتطويرها، بما يتماشى مع أولويات التنمية في الإمارة، ويرتبط مباشرة بمستوى الخدمات المقدمة للجمهور. واستقطبت المرحلة الأولى من المبادرة 50 طلب ترشيح من الموظفين، تم اعتماد 30 ترشيحاً ناجحاً بعد تقييم معايير المشاركة، ضمن فترة تنفيذ امتدت على 12 يوم عمل. وقد حققت الشبكة نسبة تغطية كاملة للمهارات السلوكية (100%)، وغطت 60% من أنماط الشخصيات المشاركة، ضمن أربع مراحل رئيسة للعمل، نفذتها ستة فرق عمل متنوعة، هدفت إلى ضمان التنوع في الخبرات وتوزيع المهام بشكل يواكب متطلبات تطوير الابتكار المؤسسي.

وشهدت الفعالية جلسة حوارية بعنوان «الذكاء الاصطناعي في العمل البلدي»، ناقش فيها الحضور سبل تسخير التقنية الحديثة في تطوير الخدمات، بدءاً من أنظمة الرد الذكي، وصولاً إلى تتبع إنجاز المعاملات وتحليل البيانات لتحسين عملية اتخاذ القرار.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version