في بروكسل، تم إطلاق حملة نادرة لجمع التبرعات لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ أكتوبر الماضي، مما أدى لوفاة العديد من الفلسطينيين وتشريد وتجويع السكان. وقد أعطى وزير الدفاع ووزيرة التنمية وعمدة بروكسل إشارة الانطلاقة لهذه الحملة، التي أكدت أهمية وقف إطلاق النار في غزة ومساعدة السكان المتضررين. تم تخصيص مكان في وسط بروكسل لجمع التبرعات، والتي تشمل حليب الأطفال والأدوية والمستلزمات الصحية وغيرها من الاحتياجات الضرورية للسكان في غزة.
تعتبر هذه الحملة البلجيكية أول حملة من نوعها على مستوى أوروبا، وتم إطلاقها من قبل مؤسسة مبادرة “الابتسامة الإنسانية” بالتعاون مع المدينة والحكومة البلجيكية. تهدف الحملة إلى تلبية الاحتياجات العاجلة للسكان في غزة، ولذلك تم جمع تبرعات مادية تستجيب للاحتياجات المحددة من قبل المنظمات غير الحكومية. ومن المخطط أن تقوم وزارة الدفاع بنقل هذه التبرعات إلى غزة عن طريق الجو.
خلال فترة زمنية قصيرة، تم تجميع كميات كبيرة من الإمدادات الطبية والحليب والأدوية من قبل الحملة. ويعتبر هذا الجهد المجتمعي والمؤسسي مهما جدا لمساعدة السكان المتضررين في غزة، مما يبرز أهمية التضامن الدولي في مواجهة الأزمات الإنسانية. وقد أشارت المبادرة إلى أن الهدف الرئيسي من هذه الحملة هو تقديم المساعدة للفلسطينيين المتضررين بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة.
يجب على المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمهم في هذه الفترة العصيبة التي يمرون بها. وبدلا من الحروب والعنف، يجب بذل كل الجهود للمساهمة في توفير الإغاثة للمدنيين المتضررين وإيجاد حلول سلمية وعادلة للصراع. ويجب أن يكون التضامن الإنساني والدولي عاملا محوريا في مواجهة الأزمة الإنسانية الخطيرة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في غزة.
في نهاية المطاف، يجب أن يكون الهدف النهائي لهذه الحملة وغيرها من الجهود الإنسانية هو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، بحيث يمكن للفلسطينيين والإسرائيليين عيش حياة كريمة وآمنة. وعلى الدول والمنظمات الدولية والشركاء الإنسانيين العمل بجدية وتعاونا لتحقيق هذا الهدف النبيل، من خلال دعم الحلول السلمية وتعزيز التعايش المشترك بين الشعبين. إن الجهود المشتركة والتعاون الدولي المستمر هما مفتاح النجاح في بناء مستقبل مزدهر وآمن للشعوب في المنطقة.
