في محافظة ظهران الجنوب عام 1416هـ، التقى خمسة رجال وتفرغوا لمهنتهم في التعليم، وكانوا يقضون أوقاتهم بين الطلاب والفصل وعند الظهيرة يعودون لمهاجعهم وفي المنزل لكل منهم واجباته. كانوا يستيقظون صباحا بنشاط وكانت أحلامهم متشابهة، وبعد عام قرروا أن يلتقوا مرة أخرى، هذه المرة في شمال المملكة. وعاد أبناء عرعر إلى مدينتهم، لكن تركي الوادعي بقي في محافظته وظل الود والاتصال والمحبة بينهم.

بعد 30 عاما، قرروا أن يجتمعوا من جديد في عرعر، وكان الوادعي سعيدا بهذا اللقاء الذي جمع الأحبة وشدد على أن القلوب الطيبة هي التي تجمع الناس. تحدث عن بداية حياتهم المهنية معا وكيف تفرقوا وغابوا عن بعضهم البعض لكن الصداقة والمحبة بقيت بينهم حتى بعد سنوات الغياب. كانت الصداقة بينهم تجلت في استمرار التواصل والشوق لرؤية بعضهم البعض مرة أخرى.

اجتمع الأصدقاء الخمسة في عرعر وقضوا وقتا مميزا يستعيدون فيه ذكرياتهم ويفتقدون لأوقات عملهم معا. تحدثوا عن تجاربهم في العمل وأيامهم في مدرستهم السابقة، وتذكروا بسعادة كيف كانوا يقضون وقتهم مع الطلاب وكيف كانت لحظات الفراق بينهم صعبة. بالرغم من أن الزمن قد مر، إلا أن الصداقة والمودة بقيت قوية بينهم.

تحدث الوادعي عن أهمية الصداقة والتضامن بين الأصدقاء، وكيف يمكن للمحبة والود أن تجمع بين الناس وتجعلهم يشعرون بالسعادة والارتياح. شدد على أن القيم والمبادئ الصادقة تسهم في بناء علاقات قوية تدوم لسنوات طويلة، وأن تجمعهم المهني كان بمثابة بداية لصداقة تستمر لعقود. كان اللقاء المميز في عرعر فرصة لهم لإظهار تقديرهم واحترامهم لبعضهم البعض وتجديد عهود الصداقة بينهم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.