أثار اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار العديد من التساؤلات حول مستقبل الحركة واحتمالات التوصل إلى هدنة، باعتبار أن الرجل كان ممسكا بمختلف الملفات العسكرية والسياسية والمالية. ولاشك أن مقتله سيترك فراغا داخل الحركة باعتباره أحد صقورها بعد أن ربطها عسكريا بحزب الله والحرس الثوري. بعد أن تفيقت حماس من صدمة اغتيال السنوار وهنية في طهران، ستبحث الحركة الآن عن قائد جديد لتولي زعامتها خلال الفترة القادمة.

تتحدث المعلومات عن احتمالية أن يخلف السنوار شقيقه محمد السنوار، الذي شغل منصب قائد لواء خان يونس التابع لكتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس. يعد محمد مهندس أنفاق غزة ويعد الخليفة المحتمل لشقيقه في قيادة حماس، حيث يتم وصفه بأنه “نشيط للغاية ويدير الأمور”. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر نائب المكتب السياسي لحماس خليل الحية أحد الأسماء المرشحة لخلافة السنوار حيث يرأس حاليًا وفد المفاوضات بوساطة دولية.

تخطط حماس أيضًا لاختيار قائد جديد لخلافة السنوار، وترشح خالد مشعل، الذي يشغل حاليًا منصب رئيس الحركة في الخارج وتولى سابقًا رئاسة المكتب السياسي لحماس لسنوات طويلة. تثير الشائعات احتمال اختيار موسى أبو مرزوق، الذي كان أول من تولى رئاسة المكتب السياسي لحماس وهو أقرب الشخصيات لرئيس المكتب السياسي السابق هنية. ومن المرشحين أيضًا رئيس حماس في الضفة الغربية زاهر جبارين ومحمد إسماعيل درويش، رئيس مجلس شورى الحركة.

يظهر أن حركة حماس تبحث بجدية عن قائد جديد لتولي زعامتها وملء الفراغ الذي تركه السنوار وهنية. يتعين على الحركة اتخاذ القرار الصائب واختيار شخصية قادرة على مواصلة النضال وتحقيق أهداف الحركة في الظروف الصعبة التي تواجهها. سيكون تحدي اختيار قائد جديد لحماس بمثابة اختبار لقوة ووحدة الحركة وقدرتها على التكيف مع التحديات الجديدة والتعاطي مع التحديات المستقبلية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version