اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 4 من جنوده أمس في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بينهم ضابط برتبة نقيب و3 جنود. وتم نشر أسماء الجنود الذين قتلوا اليوم الأحد، ليرتفع إجمالي عدد القتلى المعلنين إلى 604 منذ بدء القتال في القطاع منذ 6 أشهر. ومن بين الضحايا القتلى اليوم كانوا يستقلون عربة مدرعة خلال عملية تفتيش للمباني في جنوب خان يونس. وقد أعلنت كتائب عز الدين القسام أنها قتلت 14 جنديًا إسرائيليًا وأصابت آخرين في عمليات نوعية نفذتها في المنطقة نفسها.
وأفادت كتائب القسام بأن مقاتليها قتلوا 9 جنود إسرائيليين وأصابوا آخرين في منطقة الزنة شرقي خان يونس، واستهدفوا دبابات وناقلات جند بأسلحة متطورة. كما تم تدمير دبابة إسرائيلية وإصابة قوة راجلة بعبوة ناسفة. فيما نفذت القسام هجومًا آخر استهدف قدوم قوات الإنقاذ الإسرائيلية إلى حقل ألغام معدة سابقًا، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الجنود. وقد تم نقل جرحى من الجيش الإسرائيلي بواسطة طائرات مروحية شرقي خان يونس. الهجمات النوعية هذه تعد استمرارًا لجهود المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال والتصدي له بكل وسائلها.
وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال عن تدمير 3 أنفاق هجومية في خان يونس، منها واحد يمتد حتى بلدة عين هشلوشا داخل الحدود الإسرائيلية. وبلغ إجمالي عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال منذ بداية العدوان 604 ضابط وجندي، منهم 260 قتيلا في المعارك البرية بالقطاع. ومع تضاؤل عدد القوات الإسرائيلية، تتواصل العمليات النوعية التي تشنها كتائب القسام وغيرها من الفصائل الفلسطينية لصد الهجمات الإسرائيلية وتحقيق انتصارات على الأرض.
وفي تفاصيل أخرى، قدمت كتائب القسام شهادة على كفاحها وقدرتها على إحداث خسائر كبيرة في صفوف الاحتلال، من خلال استهداف الدبابات ونقل الجرحى بواسطة الطائرات المروحية. وقامت القسام بعمليات انتحارية تحقق من خلالها نجاحات في تدمير الآليات وقتل وجرح عدد كبير من الجنود الإسرائيليين. وبهذه العمليات النوعية، تستمر المقاومة الفلسطينية في تحقيق انتصارات ومواجهة القوات الإسرائيلية بكل شجاعة وإصرار.
من جانبه، يواصل الجيش الإسرائيلي تكبيده خسائر بشرية ومادية في صفوف جنوده خلال المواجهات في قطاع غزة. ورغم تصاعد العمليات النوعية التي تنفذها المقاومة الفلسطينية، فإن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في محاولاته للسيطرة على القطاع واحتواء الوضع الأمني. وتظهر الجهود المشتركة بين الفصائل الفلسطينية في تنفيذ العمليات المشتركة لصد الهجمات الإسرائيلية وحماية الأرض والمقدسات الفلسطينية. ومع استمرار التصعيد في المنطقة، يبقى القلق مائلاً نحو تطورات المشهد السياسي والأمني في قطاع غزة في الأيام المقبلة.
