أظهرت بيانات “تريدويب” ارتفاع سندات مصر السيادية المقومة بالدولار بعد زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى القاهرة حيث حققت السندات طويلة الأجل أكبر مكاسب. وزادت السندات التي تستحق في عام 2059 بنسبة 1.71 سنت لتصل إلى 77.78 سنت للدولار. وأشارت مصادر دبلوماسية مصرية إلى أن الزيارة تمت في إطار بحث التجارة والاستثمار بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة الأزمتين في لبنان وقطاع غزة بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وعلى صعيد الاستثمارات، أعلن مجلس الوزراء المصري أن الأمير محمد بن سلمان وجه صندوق الاستثمارات العامة السعودي باستثمار 5 مليارات دولار في مصر. ويأتي هذا الإعلان في سياق اهتمام الدول الخليجية بدعم الاقتصاد المصري، حيث ساهمت الاستثمارات الخليجية بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية، بما في ذلك صفقة بقيمة 35 مليار دولار مع شركة القابضة (إيه.دي.كيو) من أبو ظبي.
هذا وقد تم التأكيد على انعكاس زيارة ولي العهد السعودي إلى مصر على سوق السندات المصرية، حيث شهدت السندات ارتفاعاً ملحوظاً في قيمتها بعد الزيارة التي تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين وحل بعض القضايا الإقليمية الصعبة مثل الأزمات في لبنان وقطاع غزة.
من جانبها، أكدت السلطات المصرية استعدادها لتعزيز التعاون الاقتصادي مع السعودية والخليج، وذلك من خلال جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر، وتعزيز الشراكات الاقتصادية بين البلدين ودعم مشاريع التنمية والإصلاح الاقتصادي في البلاد. تأتي هذه الجهود في إطار سعي مصر لتحسين أوضاعها الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة.
بالإضافة إلى ذلك، تم تأكيد على أهمية الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين مصر والسعودية في دعم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة، وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات الاقتصادية وتحقيق الازدهار للشعبين. ويأتي هذا التعاون في إطار العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين والرغبة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية على المستوى الإقليمي والدولي.
وفي الختام، من المهم التأكيد على أهمية الشراكة الاقتصادية والتعاون الاستثماري بين مصر والسعودية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وتعزيز التنمية المستدامة في البلدين. ويجب على البلدين العمل معاً على تعزيز الاستثمارات وتوجيهها نحو القطاعات الحيوية لتحقيق الازدهار والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.