أكد الدكتور رائد القطشان، استشاري أمراض القلب، على أهمية النوم الكافي والمنتظم للحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية. ووفقا للعديد من الدراسات، فإن قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسمنة. وأشار إلى أن الاضطرابات في النوم تؤثر سلبًا على المزاج والتركيز خلال النهار، لذا يعتبر الحصول على كمية كافية من النوم وتنظيم مواعيده أمرًا بالغ الأهمية.
قدم الدكتور القطشان خطة عمل لتعديل وقت النوم بعد شهر رمضان، تتضمن التدرج في تعديل مواعيد النوم والحفاظ على روتين ثابت بالذهاب للنوم والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا. وشدد على أهمية تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم وخلق بيئة نوم مناسبة، إضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام وتجنب الكافيين والوجبات الثقيلة، وغسل الجسم بالماء الدافئ والتعرض لضوء النهار.
وأوضح الدكتور القطشان أن استعادة نظام النوم الصحي بعد شهر رمضان يتطلب التزامًا واتباع خطة منظمة تعتمد على التدرج في تعديل مواعيد النوم والحفاظ على روتين ثابت. ويجب تجنب العادات التي تعيق النوم لاستعادة النظام الطبيعي خلال فترة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين بشكل كامل.
ينصح الدكتور القطشان بضرورة استيعاب الجسم لتعديل نمط النوم بعد شهر رمضان بالالتزام بالخطة الموصى بها وتجنب المواقف التي تسبب الإرباك قبل النوم، مثل شرب القهوة أو المشروبات المنبهة وتجنب الأنشطة البدنية القوية قبل النوم. كما يُنصح بالاسترخاء والهدوء وتهوية الغرفة بشكل جيد والابتعاد عن التوتر قبل النوم.
تشدد الدراسات الطبية على أهمية الحفاظ على نمط حياة صحي بشكل عام، يتضمن النوم الكافي والمنتظم كجزء أساسي من الحفاظ على صحة القلب والعقل. وتؤكد على ضرورة التوازن بين النشاط البدني والراحة والتغذية السليمة للحفاظ على جسم قوي وعقل نشط، وبالتالي تجنب الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بقلة النوم واضطرابات النوم.