تعرض طفلان في مديرية المعافر غرب محافظة تعز للإصابة اليوم نتيجة لقصف حوثي استهدف مدرسة في المنطقة. وقد أسفر الهجوم الذي نفذته طائرة مسيرة حوثية عن سقوط قذيفتين على مدرسة الحناية. وفي سياق متصل، تم تصفية تربوي بعد خمسة أشهر من اختطافه على يد الحوثيين، حيث تم التأكيد على أنه جرى تصفيته في سجون الأمن والمخابرات الحوثية. وأعربت منظمة سام للحقوق والحريات عن قلقها إزاء وضع المعتقلين في سجون الحوثيين ومخاوفها بشأن سلامتهم بسبب تقارير عن وفيات مشبوهة تم تصريح بها مؤخرًا.

وأوضحت المنظمة أن المدرس الذي تم تصفيته، محمد خماش، كان محتجزًا تعسفيًا في سجون جهاز الأمن والمخابرات الحوثية بصنعاء، وتوفي بعد ثلاثة أشهر من اختطافه وسط ظروف غامضة. وأشارت المنظمة إلى أن عائلته تلقت بلاغًا من الحوثيين بضرورة استلام جثمانه دون تقديم معلومات محددة حول ظروف وفاته. وقد تم اعتقال العديد من الخبراء التربويين بسبب دورهم في تحديث المناهج التعليمية وفقًا لأساليب توصي بها منظمة اليونيسف.

وأكدت المنظمة على أهمية حماية الأشخاص المحتجزين في سجون مليشيا الحوثيين وضرورة الكشف عن حقيقة الوفيات الغامضة التي تحدث بين السجناء. وطالبت بضرورة محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان والإفصاح عن مصير الذين فُقدوا بسبب سياسات الاعتقال التعسفية التي ينتهجها الحوثيون. وشددت المنظمة على ضرورة ضمان سلامة المدنيين في المناطق المتأثرة بالنزاع الدائر في اليمن وحمايتهم من أي هجمات تستهدف الأبرياء.

وفي ختام بيانها، دعت منظمة سام للحقوق والحريات إلى ضرورة توفير الحماية للأطفال والمدنيين في اليمن وإنهاء الحروب والنزاعات التي تشل الحياة في البلاد، مع التأكيد على أن حقوق الإنسان يجب أن تكون في صميم أي جهد لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن. وناشدت المنظمة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف التصعيد العسكري وحماية الأبرياء من المعاناة والخطر الذي يتعرضون له بسبب الصراعات المستمرة في اليمن.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version