رفض زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر، اليوم (الأحد)، دعوات من بعض المشرعين الديمقراطيين له بالاستقالة من منصبه بعد أن أثار غضب الديمقراطيين الأسبوع الماضي، عندما قرر عدم عرقلة مشروع قانون الإنفاق الذي صاغه الجمهوريون، والذي يقول كثيرون في الحزب إنه أعطى الرئيس الجمهوري دونالد ترمب الكثير من السلطة.
وقال شومر في مقابلة مع قناة (إن بي سي): «لن أتنحى عن منصبي»، مضيفاً: «على الرغم من أن مشروع قانون الإنفاق سيئ بالتأكيد وأنه كان يتوقع أن دعمه له سوف يثير الجدل، فإن الخيار الآخر كان سيؤدي إلى إغلاق حكومي وهو ما كان سيصبح أسوأ 15 أو 20 مرة، مدافعاً عن انحيازه إلى الجمهوريين في الكونغرس».
وسلط القرار الضوء على معاناة الحزب في ظل استبعاده من مراكز السلطة في واشنطن ليصبحوا في صراع داخل الكونغرس، بعد أن نجح الجمهوريون في تمرير مشروع قانون إنفاق عبر مجلس الشيوخ، لتجنب الإغلاق الحكومي، بتأييد من شومر، إلى جانب 8 ديمقراطيين آخرين ومستقل واحد، في انشقاق عن موقف الغالبية العظمى من الحزب، ورفض ديمقراطيو مجلس النواب لحزمة التمويل.
ويضع هذا القرار معظم أعضاء الحزب بما في ذلك الديمقراطيون في مجلس النواب بمواجهة مع شومر، الذي أثار غضب أعضاء حزبه داخل الكونغرس وخارجه عندما أعلن أنه سيدعم المشروع الجمهوري الذي صوت ضده ديمقراطيو مجلس النواب بالكامل عدا نائب واحد.
وعقب تمرير حزمة القرارات بدأت دعوات من داخل الحزب للنائبة التقدمية ألكساندرا أوكاسيو كورتيز بمجلس النواب، لتحدي شومر على مقعده بالشيوخ بالانتخابات القادمة، فيما شكك آخرون في قدرته على المضي في قيادة الحزب.
وشنّ الديمقراطيون في مجلس النواب حملة ضغوط واسعة لإقناع زملائهم في مجلس الشيوخ بالتصويت ضد المشروع، قبل وبعد إعلان شومر، كما حثّ عدد من المرشحين الديمقراطيين المحتملين للرئاسة، بمن فيهم حاكما كاليفورنيا جافين نيوسم، وإلينوي، وجاي بي بريتزكر، الديمقراطيين على رفض المشروع، لكن شومر نجح في حشد الأصوات الكافية التي احتاجها الجمهوريون لتمرير الحزمة.
أخبار ذات صلة