أكدت وكالة “فارس” نقلاً عن مساعد قائد فليق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني أن قائد فيلق القدس، اللواء إسماعيل قاآني، بصحة جيدة ويواصل عمله بعد تقارير حول فقدانه. وأكد عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني على سلامته ودعا إلى عدم الاستماع إلى الشائعات التي تدعي عكس ذلك. وقد أشار إلى أن تلك الشائعات تأتي ضمن استراتيجية العدو لنشر اليأس بين “محور المقاومة”.

من جانبه، أوضح مسؤول في حزب الله أنه لا يملك معلومات حول مصير قاآني وأنهم يبحثون عن حقيقة هذه الأمور. كما أشارت وكالة “رويترز” إلى تصريحات من مسؤولين أمنيين إيرانيين تؤكد فقدان الاتصال بقائد فيلق القدس منذ الضربات الإسرائيلية في بيروت. يذكر أن قاآني قد سافر إلى لبنان بعد مقتل أمين عام حزب الله في غارة إسرائيلية، وكان في بيروت عند وقوع الضربة التي لم تؤكد توجيهها إليه.

تزامن تقرير مصير قاآني مع سلسلة من الاغتيالات الإسرائيلية التي استهدفت قادة كبار من حزب الله وحركة حماس في لبنان، بما في ذلك الأمين العام للحزب والقادة العسكريين. ومن المعروف أن القائد الإيراني دوره حيوي في دعم وتوجيه الفصائل الشيعية المتحالفة مع إيران في المنطقة، لذا كانت تلك الأنباء محل قلق وتضارب.

وبالنظر إلى الظروف الإقليمية التوترة والمتغيرة، فإن الاهتمام بمصير قاآني يبرز كواحد من العناصر الرئيسية في المشهد السياسي الإقليمي. وقد تم تشديد الحراسة واتخاذ إجراءات أمنية إضافية في مناطق تواجد الفصائل المتحالفة مع إيران خوفاً من تصاعد التوتر وتجنب استفزازات إضافية. يبقى الجميع في انتظار مزيد من التطورات والتأكيدات حول مصير قاآني في الأيام المقبلة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.