من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا اليوم الأحد، بناءً على طلب من إسرائيل للإدانة الهجوم الإيراني وتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية. يأتي هذا الاجتماع بعد الهجوم الذي شنته إيران على تل أبيب باستخدام المسيرات والصواريخ، كرد على قصفها لقنصليتها في دمشق. وقدمت إسرائيل طلب الاجتماع عبر مندوبها لدى الأمم المتحدة.
وأعرب مندوب إسرائيل عن قلقه إزاء تهديد الهجوم الإيراني للسلم والأمن العالميين، وتوقع أن يتخذ المجلس إجراءات ضد إيران. بينما زعمت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن الهجوم كان رداً على عدوان إسرائيلي سابق، وأنها تعتبر الأمور على وشك الانتهاء، محذرة من تبعات أي خطأ إسرائيلي مستقبلي.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستحمي نفسها من أي تهديد، وستستخدم كل الوسائل المتاحة للدفاع. فيما أشار التلفزيون الإيراني إلى نجاح نصف الصواريخ في استهداف هدفها الإسرائيلي، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض معظمها بوسائل الدفاع الجوي.
وتصاعدت التوترات بين إيران وإسرائيل في الأيام الأخيرة، مما يثير مخاوف من انزلاق الوضع إلى صراع مسلح أو حرب جديدة في المنطقة. ورغم التصعيد، فإن الولايات المتحدة تحذر من تورطها في الصراع بين الطرفين، وتدعو إلى تهدئة الأوضاع وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية.
ومن المتوقع أن يبحث مجلس الأمن الدولي في اجتماعه القادم سبل تفادي التصعيد وتجنب تفاقم الوضع، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة احترام القوانين الدولية وتجنب الاعتداءات على الحياة والممتلكات. يأتي هذا الاجتماع في ظل توترات متزايدة في المنطقة وحدوث انتهاكات متكررة للسيادة الوطنية والأمن الإقليمي.
