كشفت وكالة سند للرصد والتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة من خلال صور أقمار صناعية حصرية، عن موقع تمركز منظومة الدفاع الجوي المضادة للصواريخ الباليستية “ثاد”، والتي نصبها جيش الاحتلال وسط إسرائيل. تظهر الصور الأقمار الصناعية نشر إسرائيل للمنظومة في نطاق مستوطنة “أحوزام” الواقعة في جنوب وسط إسرائيل، حيث تظهر جميع أجزاء المنظومة، بما في ذلك وحدة مركز التحكم ورادار دفاع صاروخي متنقل و6 منصات لإطلاق الصواريخ التي تخدم المنظومة وتوزعت في عدة مواقع حولها.
الرادار المستخدم مضاد للصواريخ الباليستية ويمكنه تصنيفها وتتبعها واعتراضها بفضل طول مداه وارتفاع نطاقه، مما يمكن منظومة “ثاد” من اعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، ويصل مدى الحماية الذي توفره الى حوالي 200 كيلومتر. تثبت الصور أنه يوجد 6 منصات إطلاق للصواريخ التابعة لمنظومة “ثاد”، كما يشير تحليل الصور الى أن المنظومة قد تم تفعيلها ودخلت الخدمة، حيث يتضح من نمط توزيع الأماكن ومكان نصب الرادار أن المنظومة جاهزة لصد الهجمات.
في هذا السياق، ووفقا لبيانات ملاحية تم رصدها، وصلت 26 رحلة نقل عسكرية أميركية إلى إسرائيل خلال الفترة من 14 إلى 21 أكتوبر، بالتزامن مع وصول منظومة “ثاد” للدفاع الجوي إلى إسرائيل. يعتبر هذا العدد قياسيا للنقل العسكري الأميركي خلال فترة قصيرة منذ بداية الحرب. وتستعد إسرائيل لشن هجوم كبير على إيران ردا على هجوم سابق نفذته طهران بالصواريخ قبل 20 يوما.
ويتوقع ان تشن إسرائيل هجوما على إيران في القريب العاجل، بعد أن قامت إيران بإطلاق نحو 180 صاروخا على إسرائيل. منذ مطلع أكتوبر، تترقب إيران هجوما محتملا من إسرائيل، وهذا يعكس التوتر والتصاعد في المنطقة. يأتي تثبيت منظومة “ثاد” في إسرائيل كجزء من استعدادات الدولة لمواجهة أي تهديدات بالصواريخ الباليستية تأتي من إيران أو أي جهة أخرى في المنطقة.
