أعلن مكتب الادعاء الجنائي في بريطانيا عن قرار إيداع لاجئ سوداني يبلغ من العمر 29 عامًا في مستشفى الأمراض العقلية حتى إشعار آخر. وتم إدانة السوداني محمد أبكر بتهمة محاولة قتل مسنين مسلمين خارج المسجد بعد أداء الصلاة، حيث لن يتم اطلاق سراحه من المستشفى إلا بموافقة وزير الداخلية. جرت الجريمتان بشكل منفصل في فبراير ومارس 2023، حيث قام أبكر برش البنزين على مسن عمره 82 عامًا أمام مسجد في لندن في فبراير، وقام بحرق مسلم عمره 70 عامًا أمام مسجد في بيرمينغهام في مارس. وأكدت السلطات أن الجاني لم يكن يحمل أي أيديولوجيا، وتم التعامل مع الحوادث كجرائم عادية.
وصل أبكر إلى بريطانيا من السودان في عام 2017، وتم استجوابه بعد ارتكاب الجريمتين وتم إصدار قرار بإيداعه في مستشفى الأمراض العقلية وعدم افراجه إلا بموافقة الوزير. وأدت الهجمات إلى إصابة المسنين بجروح خطيرة وتأثيرات نفسية كبيرة، وأثارت قلقا بين المجتمعات المسلمة في لندن وبيرمينغهام. ورغم عدم احتواء الحوادث على دوافع إرهابية، لازالت المجتمعات تعيش في حالة من القلق والخوف من تكرار مثل هذه الهجمات.
توضح التفاصيل أن أبكر قد انتقل إلى بيرمينغهام بعد وقوع الهجوم الأول في لندن، حيث قام بتنفيذ الهجوم الثاني أمام مسجد آخر. وتبين أنه لم يكن يحمل أي انتماء أيديولوجي، وأن دوافعه للجرائم تبدو غامضة. تم التحقيق في الموضوع بعناية وتم اتخاذ القرار بإيداعه في المستشفى للمحافظة على سلامة الجميع ومنع تكرار هذه الأعمال العنيفة. وأعربت السلطات عن تأثرها بتلك الحوادث وتعاطفها مع الضحايا وتأمين نسيج المجتمع وعدم تساهل مع أي شكل من أشكال العنف.
القرار بإدانة أبكر وإيداعه في مستشفى الأمراض العقلية لا يأتي إلا بعد دراسة دقيقة للوضع والملابسات التي أحاطت بالجرائم، ويعكس تأكيد السلطات على أهمية الحفاظ على النظام العام وسلامة المواطنين. وبالرغم من عدم وجود دوافع إرهابية وراء الجرائم، فإنه من الضروري البقاء يقظين لمواجهة أي تهديد يمكن أن يطرأ من أي اتجاه. تحتاج المجتمعات إلى التعاون والتضامن من أجل تعزيز السلامة والاستقرار، وتعزيز التفاهم والتعايش المشترك بين جميع أفرادها.
