أعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان لها عن انتقال سلالة جديدة من فيروس “إمبوكس”، المعروف بجدري القردة، في المملكة المتحدة. وقد تم تأكيد الحالة بعد اتصال المصابين بمريض كان عائدًا من أفريقيا، وهذا يعتبر أول انتقال محلي للمرض خارج أفريقيا. وأوضحت المنظمة أن المصابين يعيشان في نفس المنزل الذي كان يسكنه شخص آخر أثبتت إصابته بالمرض بعد عودته من رحلة إلى بعض البلدان الأفريقية.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الحالتين هما أولى الحالات منقولة محليًا في أوروبا والأولى في العالم خارج أفريقيا منذ أغسطس 2024. وحث مدير فرع أوروبا في منظمة الصحة العالمية على زيادة التدابير الوقائية والمراقبة والاستعداد لمعالجة الحالات المشتبه في إصابتها بالمرض في أسرع وقت ممكن.
من جانبها، أكدت وكالة الأمن الصحي البريطانية أن المصابين يتلقون العلاج في مستشفى في لندن، وحذرت من احتمال ظهور حالات جديدة في نفس المنزل. وقد تم رصد أول حالة إصابة بهذا المتغير الجديد في لندن قبل أسبوع. ولقد أدى فيروس إمبوكس إلى وفاة أكثر من ألف شخص في أفريقيا، مع تسجيل حوالي 48 ألف حالة إصابة منذ بداية العام.
ويعتبر إمبوكس مرض فيروسي ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وينتقل أيضًا بين البشر عن طريق الاتصال الجسدي. ويتسبب في حمى وآلام في العضلات وتقرحات جلدية، ويمكن أن يكون الفيروس مميتًا. تحذر السلطات الصحية في العديد من البلدان من خطورة انتشار المرض وتطالب بتعزيز التدابير الوقائية والحذر من المخاطر المحتملة.
وبهذا، فإن البلدان على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تحديات قد تظهر في مكافحة انتقال الفيروسات الجديدة والسلالات المتحورة. يجب على السكان اتباع الإرشادات الصحية والوقائية والتعاون مع السلطات الصحية لضمان الحماية الصحية العامة. ومن المهم أن تكون هناك قدرة على تتبع الاتصالات والتدابير السريعة لعزل الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس والحد من انتشار المرض.