توّج تحدي القراءة العربي، الطالبة براءة محمد أحمد سعيد، بطلة لدورته التاسعة على مستوى جمهورية جيبوتي، في ختام التصفيات التي شهدت تنافساً كبيراً بين المشاركين في التظاهرة القرائية الكبرى من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم.

وجرى تتويج الطالبة براءة محمد أحمد سعيد من الصف الـ11 في مدرسة الرحمة، خلال الحفل الختامي للدورة التاسعة الذي نُظم برعاية وزارة التربية الوطنية والتدريب المهني في جمهورية جيبوتي، بحضور عميد المعهد الإسلامي في جيبوتي، الدكتور حاتم المدرع، ومستشاري وزير التربية الوطنية والتدريب المهني في جيبوتي، حسين عبدالله بلاله، وعلي يوسف دعاله، ورئيس مصلحة التعليم الأهلي في وزارة التربية الوطنية والتدريب المهني، محمد موسى آدم، ومساعدة الأمين العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، أحلام ثابت، ومشاركة مديري المدارس، وعدد من مشرفي القراءة، وأولياء أمور الطلاب والطالبات.

وقدّمت الطالبة براءة محمد أحمد سعيد، مستوى متميزاً خلال التصفيات، لتمنحها لجان التحكيم المركز الأول عن جدارة واستحقاق، حيث ستمثل جمهورية جيبوتي في المرحلة النهائية التي تجري في دبي لاختيار بطل الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي الذي شهد مشاركة قياسية وصلت إلى 32 مليوناً، و231 ألف طالب وطالبة من 50 دولة، يمثّلون 132 ألفاً و112 مدرسة، بإشراف 161 ألفاً وأربعة مشرفين ومشرفات.

وصعد إلى التصفيات النهائية على مستوى جمهورية جيبوتي 10 طلاب وطالبات، وضمت قائمة الأوائل – إضافة إلى صاحبة المركز الأول – من الصف السابع في المدرسة السعودية (بنات)، زينب عبدالرحمن عبدالله، ومن الصف الخامس في المدرسة السعودية (بنين) يحيى عصام عبدالحكيم، ومن الصف السابع في مدرسة الإرشاد، هناء محمد سجه، ومن الصف الخامس في المدرسة اليمنية ذي يزن يزيد محمد علي، ومن الصف السادس في المدرسة السعودية (بنات)، سلمى فرحان عكية، ومن الصف الـ11 في مدرسة أبخ عبدالله محمد نور، ومن الصف الـ10 في المدرسة السعودية (بنين)، خالد بلال أحمد، ومن الصف الـ11 في مدرسة النجاح، عيناشي حسين محمد، ومن الصف الـ12 في المعهد الإسلامي (بنات)، صفية عبدو حبيب.

وقال الأمين العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في جمهورية جيبوتي، الدكتور محمد عبدالله مهيوب، إن مبادرة تحدي القراءة العربي قدّمت إسهاماً رئيساً في زيادة اهتمام طلاب وطالبات جمهورية جيبوتي باللغة العربية، ولعبت دوراً حيوياً في تحفيزهم على القراءة وتطوير إمكاناتهم المعرفية والثقافية، وتعزيز تواصلهم مع الطلبة العرب والمنتج الثقافي العربي، مشيراً إلى أن مشاركة طلبة جيبوتي في تصفيات الدورة التاسعة من التحدي، حظيت بدعم كبير من الجهات الرسمية، وتفاعل مجتمعي واسع أسهم في نجاح التصفيات.

وهنّأ الطالبة براءة محمد أحمد سعيد لحصولها على هذا اللقب الغالي على مستوى جمهورية جيبوتي، وتمثيل بلادها خلال المرحلة النهائية في دبي، كما هنّأ أصحاب المراكز الأولى وجميع المشاركين وأولياء أمور الطلبة، الذين شجعوا أبناءهم على القراءة والمثابرة والمشاركة في المنافسات.

وثمّن جهود مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» في نشر ثقافة القراءة لدى الأجيال الصاعدة، وسعيها الدائم إلى تنفيذ مشروعات نوعية للارتقاء بالواقع التعليمي والثقافي في المجتمعات العربية.

من جانبه، أكد مدير إدارة البرامج والمبادرات في مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، الدكتور فوزان الخالدي، استمرار المؤسسة في تطوير الخطط وأساليب العمل، لتعزيز المنافسة المعرفية بين الطلبة العرب، وتوفير البيئة النموذجية للتميز والإبداع، وترسيخ التعاون مع وزارات التربية والتعليم في الدول العربية، بما يسهم في تحقيق رسالة المؤسسة في تعزيز قيمة الثقافة والمطالعة، وبناء المعارف لدى الأجيال الجديدة، معتبراً أن الزخم الذي اكتسبه تحدي القراءة العربي في دورته التاسعة، يمثّل علامة فارقة في مسيرة التحدي.

وهنّأ بطلة تحدي القراءة العربي في دورته التاسعة على مستوى جيبوتي وأوائل المشاركين في المنافسات، والطلاب والطالبات الذين تفاعلوا مع المبادرة القرائية، كما هنّأ أولياء أمور الطلبة وجميع المدارس وكوادرها التعليمية، وجميع المساهمين في نشر ثقافة القراءة، وتعزيز ارتباط طلبة جيبوتي باللغة العربية.

وتقدّم بالشكر إلى وزارة التربية الوطنية والتدريب المهني في جمهورية جيبوتي، مثمناً حرصها على التعريف بأهداف مبادرة تحدي القراءة العربي، وتشجيع الطلبة على المشاركة في تصفياتها.

ويهدف تحدي القراءة العربي – الذي أطلق في العام الدراسي 2015-2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله – إلى إنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، وترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، بوصفها لغة قادرة على مواكبة كل أشكال الآداب والعلوم والمعارف، وتشجيع الأجيال الصاعدة على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي.

ويسعى التحدي إلى تعزيز أهمية القراءة المعرفية في بناء مهارات التعلم الذاتي، وبناء المنظومة القيمية للنشء، من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.