ستبعد مسؤولون من الولايات المتحدة وإسرائيل أن تقوم إسرائيل بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية دون مساعدة أمريكية كما يشير تقرير في صحيفة “نيويورك تايمز”. أجرت إسرائيل تدريبات قبل عامين لضرب منشآت نووية إيرانية، وركزت رسالتها على توجيه إنذار إلى الرئيس جو بايدن بضرورة المشاركة الأمريكية في الهجوم.
قد يكون من الصعب على إسرائيل تحقيق أهدافها بمفردها في ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وهذا ما أشارت إليه بعض التقارير والتساؤلات من قبل مسؤولين في البنتاغون. هذا الأمر قد يدفع إسرائيل لتركز في البداية على قواعد عسكرية إيرانية قبل التوجه نحو المنشآت النووية.
بدأت مناقشات مطولة حول إمكانية تنفيذ ضربات عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية، مع حملة تصاعدت لرفض هذه الفكرة من الولايات المتحدة بقيادة الرئيس بايدن. تثير هذه التطورات تساؤلات جديدة حول قدرة إسرائيل على إعاقة البرنامج النووي الإيراني ومدى تأثير ذلك على العلاقات الإقليمية.
يتركز الاهتمام منذ 22 عامًا على منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في إيران، حيث تسعى إسرائيل لتدمير قاعة أجهزة الطرد المركزي العملاقة التي تلعب دورًا مهمًا في تخصيب اليورانيوم. قد يؤدي أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية إلى تصاعد التوتر في المنطقة وقد يعرقل البرنامج النووي الإيراني.
تتطلع إسرائيل وواشنطن إلى تحديد خطواتهم المستقبلية بعناية، خاصة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل. قد يتأجل الهجوم المحتمل على المنشآت النووية إذا استمرت الهجمات المضادة الإيرانية بشكل متصاعد، الأمر الذي يجعل هناك حاجة للتفكير المستقبلي بدقة في خطط الرد.
تثير الإمكانيات العسكرية بين إسرائيل وإيران تساؤلات دولية حول الاستقرار الإقليمي والتأثير الخطير لأي تصعيد عسكري. يجب على القادة الإقليميين والدوليين البحث عن حلول دبلوماسية لتجنب سيناريوهات الحرب الشاملة والتأثير السلبي على الأمن الإقليمي والعالمي.