بدأ العام الدراسي في العديد من المدارس الحكومية في لبنان مع وجود تحديات كبيرة تواجه القطاع التربوي. فقد عجزت بعض المدارس عن فتح أبوابها في ظل الهجمات الإسرائيلية التي حدثت في مناطق متعددة مثل الجنوب والبقاع وبيروت. وقد تم تحويل بعض هذه المدارس إلى مراكز لإيواء النازحين الذين فروا من مناطق القتال.

ومن جهة أخرى، قامت الجزيرة بمتابعة وضع المدارس في منطقة البقاع الشرقي في لبنان خلال اليوم الأول من العام الدراسي الجديد. وتظهر التقارير أن العديد من هذه المدارس تعاني من قلة التجهيزات والموارد التعليمية التي يحتاجها الطلاب للدراسة بشكل جيد وفعال.

ويعتبر قطاع التعليم في لبنان من القطاعات التي تعاني من العديد من المشاكل الهيكلية والإدارية التي تؤثر سلباً على جودة التعليم الذي يحصل عليه الطلاب. وتشمل هذه المشاكل نقص التمويل والتجهيزات الضعيفة في المدارس، والنقص في التدريبات المعلمين، والتحديات التي تواجه عملية التعليم عن بُعد.

وبالإضافة إلى ذلك، يواجه القطاع التربوي في لبنان تحديات إضافية نتيجة للاجئين السوريين الذين فروا إلى لبنان خلال السنوات الأخيرة. فقد تسببت هذه الأزمة في زيادة الضغط على المدارس ونقص التجهيزات والموارد التعليمية التي يحتاجها الطلاب.

وتعتبر انعكاسات هذه التحديات والمشاكل الهيكلية على مستوى التعليم في لبنان أمراً يستدعي اهتماماً وتدخلًا فوريًا من الجهات المعنية. حيث يجب توفير التمويل اللازم وتحسين البنية التحتية للمدارس وتوفير التدريب اللازم للمعلمين لضمان تقديم تعليم مثلى للطلاب في البلاد.

وفي النهاية، يجب على الحكومة اللبنانية والمنظمات الدولية والمحلية العمل سوياً لتجاوز التحديات التي يواجهها القطاع التربوي في لبنان وضمان حق الأطفال في التعليم الجيد والكريم والمتساوي للجميع في البلاد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version