وصلت أمس إلى مطار بيروت الدولي في لبنان الشقيق الطائرة الإغاثية الأولى ضمن الجسر الجوي السعودي، التي تحمل على متنها المساعدات الإغاثية التي تشمل المواد الغذائية والإيوائية والطبية، وذلك استجابةً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأكد المستشار في الديوان الملكي الدكتور عبدالله الربيعة أهمية المبادرة الكريمة التي تعكس الحس الإنساني النبيل للمملكة وتجسد التضامن مع الشعوب المحتاجة في جميع أنحاء العالم.
تأتي هذه المساعدات الإنسانية من المملكة العربية السعودية للشعب اللبناني في سياق دعم البنية الإنسانية والإغاثية في لبنان، وتعكس التزام المملكة بالاستمرار في تقديم المساعدة للدول المحتاجة في مواجهة الظروف الصعبة. وغادرت طائرة محملة بالمساعدات من مطار الملك خالد الدولي بالرياض لتوجه إلى مطار بيروت الدولي، كجزء من عملية بداية لجسر جوي لتقديم المساعدات الإنسانية للبنان.
رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي استقبل سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان ووفداً من مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية، حيث أشاد بدور المملكة وبداية الجسر الجوي للمساعدات في لبنان. وأشار السفير وليد بخاري إلى أن الدعم الإغاثي السعودي يأتي في إطار التضامن مع الشعب اللبناني، مؤكداً على التزام السعودية بتقديم كل الدعم في هذه الظروف الصعبة.
وعبر وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ناصر ياسين عن شكره للمملكة العربية السعودية على دعمها المتواصل، مؤكداً على أهمية هذه المساعدات في توفير المساعدة للمتضررين في لبنان وضمان وصولها بشكل سريع وفعال. وأشاد بتاريخ الدعم السعودي الطويل للبنان وتضامنه في جميع الأوقات، مؤكداً أن السعودية ستظل دائماً إلى جانب لبنان والنازحين في كل الظروف.
تأتي هذه الخطوات كجزء من التزام المملكة العربية السعودية بالتضامن والدعم الإنساني، حيث يعكس ذلك الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة تجاه الدول الشقيقة والصديقة في مواجهة الأزمات والمحن. ويعكس هذا الدعم الإغاثي التزام المملكة بتقديم المساعدة للشعوب المحتاجة في جميع أنحاء العالم، بناءً على القيم الإنسانية والتعاليم الدينية السامية التي تحث على التضامن والمحبة والخدمة المجتمعية.
