بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رأس ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وفد المملكة المشارك في القمة «الخليجية-الأوروبية» في مدينة بروكسل بمملكة بلجيكا. وهي أول قمة خليجية-أوروبية على مستوى قادة ورؤساء دول مجلس التعاون والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وحظيت القمة بأهمية بالغة بمشاركة 33 رئيس دولة ورئيس وزراء، فضلاً عن تعزيز العلاقات الإستراتيجية مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ودول الخليج.
مشاركة ولي العهد في القمة جاءت امتداداً لحرص القيادة على تطوير الشراكات الإستراتيجية الدولية للمملكة ورغبتها في تعزيز العمل الخليجي المشترك. وتأتي في ظل التصعيد العسكري في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وتطورات الأحداث في لبنان، مما يستدعي التشاور وتنسيق الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. بالإضافة إلى تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين السعودية والاتحاد الأوروبي والاستفادة من الفرص المتاحة.
أكد أمين مجلس التعاون جاسم البديوي أهمية المبادرة السعودية للسلام وتوجيه دعوة لوقف إطلاق النار في غزة والضغط على إسرائيل لتقديم المساعدات. فيما أكد رئيس المجلس الأوروبي استعداد المجلس لبناء شراكة استراتيجية مع دول التعاون. ورأت رئيسة المفوضية الأوروبية أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر تشكل تهديداً للاستقرار العالمي.
تطرقت القمة إلى العلاقات الخليجية الأوروبية والتطورات التي شهدتها منذ إعلان المفوضية الأوروبية إقامة “شراكة استراتيجية مع الخليج”. وتمحورت الجهود خلال القمة حول تعزيز التعاون في مجالات التغير المناخي والتجارة والاستثمار والرقمنة. كما تم مناقشة التحديات الجيوسياسية الراهنة على الساحة الدولية ومحاولة توجيه جهود القيادات الخليجية نحو التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة.
يعد انعقاد القمة فرصة لتطوير الشراكة بين الدول الخليجية والأوروبية والمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي. وتبرز أهمية التعاون في مجالات الطاقة النظيفة والتصدي لتغير المناخ بما يعزز التنمية المستدامة. كما تسعى القمة إلى دعم مبادرات السلام ووقف التصعيد العسكري في المنطقة من خلال التنسيق والتعاون المشترك بين الأطراف المعنية.
بهذه الطريقة، تعكس القمة الخليجية-الأوروبية رغبة الدول الأعضاء في تعزيز التعاون الإقليمي والعالمي والعمل المشترك على حل المشاكل والتحديات الراهنة. وتظهر الجهود الرامية لتوطيد الشراكات الإستراتيجية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين الدول لتحقيق التنمية والازدهار المستدام.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version