أدان المجلس الأوروبي اليوم (الثلاثاء) أحداث العنف التي شهدها الساحل السوري الأسبوع الماضي، بعد ساعات من تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 5.8 مليار يورو (6.3 مليار دولار) لمساعدة السلطات السورية الجديدة، خلال مؤتمر المانحين في بروكسل.

وقال المجلس في بيان إن المفوضية الأوروبية وسورية التي تمثلت بوزير خارجيتها أسعد الشيباني، تدينان بشدة الأعمال الانتقامية التي استهدفت المدنيين من قبل مجموعات مسلحة، داعية لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة إلى التحقيق في أحداث العنف الأخيرة.

وأدان الرؤساء المشاركون ووزير الخارجية السوري، الهجمات العنيفة التي شنها فلول نظام الأسد على قوات الأمن، ورفضوا أي استغلال للوضع السوري من قبل أي جهة حكومية أو غير حكومية، بما في ذلك التلاعب بالمعلومات، معربين عن إدانتهم الشديدة لعمليات الانتقام التي أسفرت لاحقاً عن جرائم مروعة ضد المدنيين من قبل عدد من الجماعات المسلحة.

وشددوا على الضرورة القصوى لمحاسبة جميع الجناة، مؤكدين أن العدالة السريعة ضرورية لمنع تكرار مثل هذه الجرائم مرة أخرى، وضمان أن يتمكن جميع السوريين -دون تمييز- من العيش دون خوف في سورية الجديدة.

ورحب المشاركون بالالتزامات التي تعهدت بها الحكومة الانتقالية، خصوصاً في ما يتعلق بإنشاء لجنة تحقيق، ودعوا لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة إلى التحقيق في هذه الأفعال أيضاً.

واتفق الطرفان الأوروبي والسوري على ضرورة العمل الجماعي للكشف عن مصير 150 ألف سوري اختفوا قسراً في سجون الأسد، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.

ويستضيف لاتحاد الأوروبي منذ 2017 مؤتمر المانحين في بروكسل، وظل يعقده طوال السنوات الماضية دون مشاركة حكومة الأسد المتورطة في جرائم ضد الإنسانية منذ 2011.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version