شدد الرئيس الأميركي جو بايدن على أن مساعدة كوريا الشمالية لروسيا في حربها ضد أوكرانيا تعد “خطيرة للغاية”. وذلك بعد تأكيد وزارة الدفاع الأميركية إرسال حوالي 10 آلاف جندي من كوريا الشمالية لتلقي التدريب في روسيا، وسط تنديد أوكراني بتلك الخطوة. يأتي هذا التصريح وسط مخاوف غربية من إمكانية مشاركة الجنود الكوريين الشماليين في الحرب ضد أوكرانيا.
أشارت المتحدثة باسم البنتاغون إلى أن تحرك كوريا الشمالية يمكن أن يؤدي إلى تعزيز القوات الروسية قرب أوكرانيا في الأسابيع القادمة، مع تأكيد أن بعض هذه القوات قد اقتربت بالفعل من أوكرانيا. وأعلنت واشنطن عدم فرض قيود جديدة على استخدام الأسلحة الأميركية من قبل كييف في حال دخول كوريا الشمالية في حرب تقودها روسيا ضدها.
في سياق متصل، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي من تعزيز التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية، مؤكدا أن تواجد القوات الكورية الشمالية في منطقة كورسك بروسيا يشكل تصعيدا كبيرا ويشكل تهديدا لأمن مناطق الهندي والهادي وأجزاء من أوروبا والأطلسي. يذكر أن القوات الأوكرانية تنفذ عملية عسكرية في كورسك منذ أغسطس الماضي.
من جانبه، أعرب الرئيس الأوكراني عن استيائه من تصاعد النزاع، مع توقعه رؤية الجنود الكوريين الشماليين في ساحة المعركة بأوكرانيا، حيث أشار إلى وجود نحو 12 ألف جندي كوري شمالي على الأراضي الروسية. ودعا زيلينسكي حلفاءه الغربيين إلى فرض عقوبات على روسيا وكوريا الشمالية لتجنب تداعيات سلبية على الأوضاع الإنسانية والسياسية.
في نفس الوقت، تزور وزيرة خارجية كوريا الشمالية موسكو في ثاني زيارة لها خلال 6 أسابيع، وذلك في إطار تعزيز الحوار الإستراتيجي بين البلدين بعد التوصل إلى اتفاقية للدفاع المشترك خلال قمة يونيو الماضي. وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون العسكري بين موسكو وبيونغ يانغ منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، بما في ذلك الاتفاقية الشاملة للدفاع المشترك التي وقعتها الطرفان.