يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، عددا من القادة الأوروبيين في برلين خلال آخر زيارة يقوم بها بصفته رئيسا للولايات المتحدة، حيث سيسعى بصورة خاصة للدفع باتجاه وقف إطلاق نار في غزة بعد إعلان إسرائيل مقتل رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار. وسيعقد لقاء على انفراد مع المستشار الألماني أولاف شولتس، يتبعه اجتماع رباعي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، يخصص لمناقشة القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط وأوكرانيا.
ويشكل إعلان إسرائيل قتل السنوار في غزة منعطفا في الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ أكتوبر 2023، وقد هنأ بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بمقتله وأعرب عن أمله في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، مشيراً إلى ضرورة إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة. علاوة على ذلك، سيتناول الرئيس الأميركي مسألة دعم أوكرانيا خلال زيارته، بعد عرض الرئيس الأوكراني خطته للنصر أمام الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
ويواجهت أوكرانيا صعوبات كبيرة على الجبهة الشرقية نتيجة للحرب الروسية التي بدأت قبل عامين ونصف العام، مع تعرضها لقصف متواصل يستهدف بنى تحتية حيوية. ورغم تقديم زيلينسكي خطته للنصر، فإن الدعم الغربي يقلص مع زيادة ضجر الرأي العام واندلاع صراعات في الشرق الأوسط. وقد خفضت ألمانيا مخصصاتها لأوكرانيا لعام 2025 إلى النصف، في حين يسعى بايدن لجعل التزام الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا مستداماً.
وعبّر الرئيس الفرنسي ماكرون عن دعمه لطلب أوكرانيا بالانضمام إلى قمم حلف الناتو، مشيراً إلى أهمية تقييم جميع الإمكانيات من أجل تحقيق سلام دائم وعادل لأوكرانيا. وبالنظر إلى تزايد الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، يأتي اجتماع القادة الغربيين في برلين لبحث قضايا الشرق الأوسط وأوكرانيا.
وعلى الرغم من عدم حصول خطة زيلينسكي على دعم بالإجماع من الحلفاء حتى الآن، يسعى بايدن لجعل التزام الولايات المتحدة مستداماً تجاه أوكرانيا. ومع تزايد ضجر الرأي العام الغربي وتحول انتباه العالم إلى صراعات أخرى في الشرق الأوسط، يعتبر دعم أوكرانيا ووقف العنف في غزة من بين أبرز الأولويات التي يسعى بايدن لتحقيقها خلال زيارته إلى أوروبا.
