بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي جو بايدن، حول عدم اعتقاده بوقوع حرب شاملة في الشرق الأوسط، ووعده بحماية إسرائيل، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة تشير إلى احتمال شن هجوم إسرائيلي على إيران في الأيام المقبلة رداً على الهجوم الصاروخي. ورغم ذلك، أكدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس عدم توقع دخول القوات الأميركية إلى جانب إسرائيل في القتال. بدوره، أكدت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية سابرينا سينغ حق إسرائيل في الرد على الهجوم الإيراني.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر إسرائيلية وأميركية تلقيهما معلومات تفيد بعدم الحاجة إلى رد فوري وعريض من إسرائيل على إيران، وذلك لخوف من استهداف منشآت نفطية. وتجري محادثات أمنية وسياسية لتحديد رد متوازن، مع التنسيق الكامل مع الولايات المتحدة. وأشارت تقارير صحفية إلى استعداد تل أبيب لهجوم محتمل على إيران في الأيام القادمة، مع تحديد أكثر من خيار للرد، ورفض الانتقام من المواقع النووية الإيرانية في الوقت الحالي.
على صعيد آخر، أكدت مصادر أميركية وأوروبية على خشية رد فعل تصعيدي من إيران في حال استهداف إسرائيل لأهداف اقتصادية، حيث تعتبر إيران ذلك خطاً أحمر. ومن جهتهم، يطالب حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا بمزيد من الضغوط على إسرائيل لتجنب التصاعد. وتشير تقارير إلى تفادي تل أبيب ضرب المواقع النووية والاكتفاء بمواقع إنتاج النفط والقواعد العسكرية في إيران.
وفي سياق متصل، شنت إيران هجوماً صاروخياً على إسرائيل رداً على اغتيال إسماعيل هنية وحسن نصر الله وعباس نيلفروشان. وبالرغم من التوتر المتزايد، أشارت مسؤولين إسرائيليين إلى أنهم سيقومون برد محسوب، في حين تضغط الولايات المتحدة على تحديد غايات إسرائيل الاستراتيجية فيما يتعلق بالصراع في المنطقة. وعلى الرغم من التوتر، تعزز الولايات المتحدة وإسرائيل ثقتهما داخل إسرائيل من خلال صد الصواريخ الإيرانية.
بشكل عام، يظهر التدخل الأميركي في حالة التوتر بين إسرائيل وإيران، حيث تحاول واشنطن تهدئة الوضع وتجنب التصعيد. في الوقت نفسه، تتجه إسرائيل نحو رد محسوب على الهجوم الإيراني، مع تحديد أكثر من خيار للرد. وعلى الرغم من التوتر، تظل الأمور في مرحلة المراقبة والمحادثات بين الجانبين لتجنب تصاعد الصراع إلى مستويات أخطر.