أكد الرئيس الأميركي جو بايدن على استمرار ترشحه في الانتخابات الرئاسية، بعد إجراء محادثات مكثفة مع قادة الحزب الديمقراطي ورؤساء لجان الكونغرس. وفي رسالة لأعضاء الكونغرس، أكد بايدن على التزامه بالبقاء مرشحا ورغبته في الفوز بالرئاسة رغم التكهنات الصحفية. وطالب النواب الديمقراطيين بتوحيد صفوفهم خلف ترشحه ودعا المعترضين على ترشحه لمواجهته في مؤتمر الحزب.
وأكد بايدن أنه الشخص الأفضل لهزيمة الرئيس السابق دونالد ترامب، معبرا عن عدم اهتمامه برأي الأغنياء بل برأي الأميركيين العاديين. كما استفاد من نتيجة الانتخابات الفرنسية ليعتبر أن فرنسا رفضت التطرف وأن الأميركيين سيفعلون الشيء نفسه خلال الانتخابات الرئاسية القادمة.
من ناحية أخرى، تزايدت التصريحات المشككة داخل حزب الديمقراطي بإمكانية نجاح بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، خصوصا مع تقدم ترامب وفق استطلاعات الرأي. وأعرب نواب ديمقراطيون عن قلقهم من زيادة طلبات انسحاب بايدن، مع تحذيرهم من خطورة فوز ترامب بولاية ثانية وضرورة التحرك بشكل جاد في مواجهته.
وفي وقت تتعاظم فيه الشكوك بشأن فرص نجاح بايدن، كشفت مصادر أن ثلاثة نواب ديمقراطيين طالبوا الرئيس بالانسحاب من الانتخابات الرئاسية نتيجة لأدائه الضعيف خلال المناظرة مع ترامب. وجرى اجتماع افتراضي لقادة الحزب حيث بحثوا الجدل حول ترشح بايدن وإمكانية سحب ترشحه، في ظل أزمة ثقة تنتاب الحزب.
هذه التطورات تأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات داخل حزب الديمقراطي بسبب شكوك في فرص نجاح بايدن وضرورة التنسيق والتحرك بشكل جاد للتصدي لترامب. وتظهر التحديات التي يواجهها بايدن في إقناع أفراد حزبه بترشحه وفرص نجاحه في الفوز بالرئاسة ضد منافسه السابق ترامب في انتخابات نوفمبر المقبل.
