أكد وزير الدفاع الباكستاني، خواجه محمد آصف، أن لإيران الحق في الرد على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت القسم القنصلي بسفارة طهران في دمشق. وقد حذر آصف من تأثير التوتر المتزايد في المنطقة على دول أخرى منها باكستان. وأعرب عن اعتقاده بأن التصعيد قد يمتد إلى الدول الداعمة لإسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، أكد أن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة يجب أن تتوقف.
وأشار الوزير إلى أن باكستان تستطيع الاستمرار في مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي مع إيران، رغم التوتر في المنطقة. وأوضح أن البلاد تعمل على تمديد الجزء الموجود على أراضيها من خط الأنابيب الذي يمتد من جفدار إلى الحدود الإيرانية. من المتوقع أن يقوم الرئيس الإيراني بزيارة رسمية إلى باكستان في أبريل وكان من المفترض أن يبدأ تدفق الغاز إلى باكستان في عام 2015، ولكن تعثر العمل بسبب العقوبات الدولية ضد إيران ومعارضة الولايات المتحدة.
وفي يوم السبت، أطلقت إيران حوالي 350 صاروخًا وطائرة مسيرة في أول هجوم مباشر من أراضيها على إسرائيل رداً على الهجوم الذي استهدف القسم القنصلي بسفارة طهران في دمشق، الذي أدى إلى مقتل عدد من أفراد الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك الجنرال محمد رضا زاهدي. تأتي هذه الأحداث في إطار التوترات العسكرية الحالية بين إيران وإسرائيل، والتي تزامنت مع تصاعد الوضع في الشرق الأوسط.
خلال حديثه لتلفزيون جيو نيوز الباكستاني، أعرب خواجه محمد آصف عن قلقه إزاء التأثير المحتمل للصراع القائم بين إيران وإسرائيل على دول أخرى بما في ذلك باكستان. وأكد أن بلاده ترغب في تجنب تصاعد التوتر في المنطقة، ولكنها تشجب بشدة العمليات العسكرية التي تستهدف الفلسطينيين في غزة. كما أبدى استعداد باكستان لمواصلة تعاونها مع إيران في مشروع خط الأنابيب الذي يهدف إلى نقل الغاز الطبيعي.
من جانبه، أشار خواجه محمد آصف إلى أن زيارة الرئيس الإيراني إلى باكستان في 22 أبريل / نيسان، ستعزز العلاقات بين البلدين وتعزيز الشراكة الاقتصادية، بما في ذلك مشروع خط الأنابيب المشترك. وعلى الرغم من التحديات التي تواجه تنفيذ المشروع بسبب العقوبات الدولية والمعارضة الأمريكية، فإن باكستان تؤكد على استمرارها في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
في الختام، تأكد وزير الدفاع الباكستاني من حق إيران في الرد على الهجمات التي تتعرض لها من إسرائيل، معربا عن قلقه إزاء تداعيات هذا النزاع على الاستقرار في المنطقة. كما أعرب عن استعداد بلاده لمواصلة التعاون مع إيران في مشروع خط الأنابيب الطبيعي رغم التحديات التي تواجه تنفيذه. في ظل التوترات الحالية في الشرق الأوسط، يبدي خواجه آصف تأييده لوقف العمليات العسكرية التي تستهدف الفلسطينيين في غزة ويسعى إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة.
