5/3/2025–|آخر تحديث: 5/3/202502:50 م (توقيت مكة)
أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اليوم الأربعاء اعتقال قيادي بارز في جماعة “ولاية خراسان” التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، في حين قالت واشنطن إنه سيحاكم بالولايات المتحدة للاشتباه في تخطيطه لهجوم استهدف القوات الأميركية أثناء انسحابها من أفغانستان عام 2021.
وقال شريف -في بيان- إن قوات الأمن اعتقلت القيادي في تنظيم الدولة محمد شريف الله خلال عملية أمنية ناجحة جرت في منطقة الحدود الباكستانية الأفغانية، مشيرا إلى أن المعتقل مواطن أفغاني.
وعبر رئيس الوزراء الباكستاني عن شكره للرئيس الأميركي دونالد ترامب لتقديره دور باكستان ودعمها جهود مكافحة الإرهاب في أفغانستان.
وقال مسؤول أمني باكستاني لوكالة رويترز إن دور بلاده في الاعتقال جاء بسبب تجديد التعاون في مكافحة الإرهاب مع الولايات المتحدة.
وفي خطاب ألقاه بالكونغرس أعلن الرئيس الأميركي اعتقال مشتبه به في التفجير الذي استهدف القوات الأميركية بمطار كابل خلال انسحابها من أفغانستان في أغسطس/آب 2021، وأشاد بباكستان لنجاحها في القبض على المشتبه به.
وقال ترامب إن الشخص المسؤول عما وصفها بالفظاعة في طريقه إلى الولايات المتحدة، لمواجهة العدالة الأميركية السريعة والحاسمة، حسب تعبيره.
ووفقا للبيت الأبيض، فإن شريف الله يشتبه في أنه كان العقل المدبر لهجوم مطار كابل.
وأسفر الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة في حينها عن مقتل 13 عسكريا أميركيا ونحو 170 أفغانيا.
المحاكمة بأميركا
وفي غضون ذلك، نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤولين أميركيين أن باكستان اعتقلت مؤخرا أحد كبار قادة تنظيم الدولة بناء على معلومات من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، لضلوعه في تفجير استهدف القوات الأميركية أثناء انسحابها من أفغانستان.
وقال أحد المسؤولين للموقع إن المعتقل هو محمد شريف الله أحد قادة فرع تنظيم الدولة في أفغانستان وباكستان، مضيفا أن إسلام آباد ستسلمه للولايات المتحدة.
من جانبها، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الحكومة الأميركية وجهت اتهامات إلى المشتبه به، مشيرة إلى أنه وُضع على متن رحلة للولايات المتحدة لمحاكمته.
كما قالت صحيفة واشنطن بوست إن شريف الله اعترف بلعبه دورا في التفجير.
وفي ردود الفعل، قالت الحكومة الأفغانية إن اعتقال قيادي بتنظيم الدولة في باكستان دليل على أن التنظيم لا يوجد بأفغانستان.
ويشن تنظيم الدولة من حين إلى آخر هجمات في أفغانستان، وشنت قوات الأمن الأفغانية في السنوات الماضية عمليات ضد التنظيم بمناطق متفرقة.