9/5/2025–|آخر تحديث: 05:24 (توقيت مكة)
تتواصل حالة التوتر بين باكستان والهند، في ظل تصريحات واتهامات متبادلة وحديث عن عمليات انتقامية ودفاع عن النفس.
ففي أحدث التطورات صباح اليوم الجمعة، قالت وسائل إعلام في نيودلهي إن البحرية الهندية تبدأ عملية انتقامية إثر ما وصفته بتصعيد كبير من جانب باكستان.
وجاء ذلك بعد تصريحات للمتحدثة باسم حزب “بهاراتيا جاناتا” الحاكم في الهند، اتهمت فيها باكستان بأنها تتصرف دائما بعدوانية تجاه الهند، مؤكدة أن بلادها لم تستهدف مدنيين في باكستان، وإنما جماعات مسلحة معروفة.
على الجانب الآخر، قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، للجزيرة، إن باكستان ستوازن ردها، وقد أخذت بالفعل جميع التدابير اللازمة في حال تصاعد المواجهة، وأضاف أن الوضع يزداد سوءا، ويتجه نحو المواجهة، بسبب الاستفزازات الهندية المستمرة.
كما قال الوزير، في مقابلة خاصة مع الجزيرة نت، إن ما قامت به الهند يعد دعوة واضحة لمواجهة شاملة بين البلدين، مستبعدا في الوقت نفسه أن يتصاعد التوتر إلى حد المواجهة بالأسلحة النووية.
دعوة للتراجع
بدوره، دعا وزير الإعلام الباكستاني عطاء الله تارر الهند إلى التراجع خطوة إلى الوراء لخفض التصعيد في المنطقة، نافيا أن يكون الجيش الباكستاني قد استهدف معابد لأتباع الديانة السيخية.
أما السفير الباكستاني في واشنطن رضوان سعيد شيخ فقال لشبكة “سي إن إن” الأميركية إن بلاده تتصرف دفاعا عن النفس، ولها الحق في الرد على الضربات الهندية.
لكن اللافت أن السفير تحدث في الوقت نفسه عن وجود اتصالات مع الهند على مستوى مجلسي الأمن القومي في البلدين، وإن اعتبر أن المسؤولية عن تهدئة التوترات بين البلدين تقع على عاتق الهند.
وفي ظل دعوات دولية للتهدئة، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، أهمية تجنب الحرب بين الهند وباكستان بعد تصاعد التوتر المسلح بينهما مؤخرا، وأكدت بروس أن واشنطن تواصل السعي عبر القنوات الدبلوماسية لخفض التصعيد بين البلدين.
ليست من شأننا
وبدوره، دعا جاي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى خفض التصعيد، لكنه أكد في الوقت نفسه أن الأزمة الراهنة بين الهند وباكستان “ليست من شأن الولايات المتّحدة على الإطلاق”.
وقال فانس، في مقابلة أجرتها معه شبكة فوكس نيوز، إنّ “ما يمكننا فعله هو تشجيعهما على خفض التصعيد، لكنّنا لن نتورّط في حرب ليست من شأننا على الإطلاق”.
ومنذ هجوم وقع في 22 أبريل/نيسان الماضي وأودى بحياة 26 شخصا في الشطر الهندي من كشمير، تصاعد التوتر بين البلدين المتخاصمين منذ تقسيم البلاد في 1947.
وتحوّل هذا التوتر إلى مواجهة عسكرية ليلة الأربعاء، في حين سارعت أطراف دولية إلى عرض التوسط بين الطرفين والدعوة إلى ضبط النفس.