أشار الباحث الأميركي إلى أن المؤسسات غير الربحية في الولايات المتحدة تقدم دعمًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين من التبرعات التي تجمعها، مستغلة الثغرات القانونية وضعف الضوابط في القوانين الأميركية. وتدعم هذه المؤسسات الأعمال الاستيطانية، من خلال تنظيم رحلات إلى الأراضي الفلسطينية ودعم المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية وعمليات القضم للأراضي الفلسطينية.

وأكد الباحث ناثانيال مانوك أن المؤسسات الأميركية تدعم الاحتلال من خلال جمع التبرعات وتنظيم رحلات للسياسيين، وتسليط الضوء على المستوطنين كضحايا في الأراضي الفلسطينية. وقد يعتقد بعض الناس أن هذه التبرعات تؤمن الأمن، بينما يعمد البعض الآخر إلى ترويج حملات التبرع للجمهور بأنها تعزيز للأمن والدفاع.

وأشار مانوك إلى أن المعدات التي تم شراؤها من التبرعات تشمل سترات واقية من الرصاص وخوذ ومناظير، وقد يتم استخدامها كمعدات دفاعية وأمنية. وأبرز أن الحملات التي ينظمها الداعمون للاحتلال تسهم في تطبيع المشاريع الاستيطانية التي تنفذها إسرائيل.

وتحدث الباحث عن منظمة هايوفيل المسيحية الصهيونية التي تربط مشاريعها بتحقيق نبوءات الكتاب المقدس وتدعم الاحتلال الإسرائيلي. كما أشار إلى تمويل منظمات يهودية للتعليم في المستوطنات، معتبرًا أن هذه الأنشطة نتيجة ثانوية لتطبيع الأنشطة الاستيطانية وإضفاء الشرعية عليها.

وأوضح مانوك أن الرحلات التي تنظمها المؤسسات المسيحية الصهيونية أو اليهودية تعد جزءًا من توجه أوسع لدعم إسرائيل، بغض النظر عن اتجاهات الأحزاب في الولايات المتحدة. وأكد على أن هذه المنظمات تعمل في نطاقات قانونية رمادية تتعارض مع التوجهات القانونية الدولية التي تدين المستوطنات.

وأشار الباحث الأميركي إلى أنه تم تقديم مبادرة قانونية في ولاية نيويورك لاستهداف المنظمات التي تدعم المستوطنات الإسرائيلية وإزالة الإعفاءات الضريبية عنها. ورغم أن هذا المشروع القانوني يعتبر حاليًا قيد الدراسة، إلا أنه يمثل إحدى الخطوات النادرة ضد تلك الأنشطة في الولايات المتحدة.

ويقيم أكثر من 720 ألف مستوطن إسرائيلي في المستوطنات بالضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967. وتعتبر الضفة الغربية جزءًا لا يتجزأ من دولة فلسطين المستقلة، وتحظى بدعم دولي للتمسك بحقوقها وتحقيق السلام بمبدأ حل الدولتين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version