تمكن فريق من الباحثين في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا من تطوير استراتيجية جديدة لتوفير مصدر طاقة آمن لأجهزة الطبية المزروعة والقابلة للارتداء، مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب وزراعات قوقعة الأذن. استخدم الباحثون مواد مثل الكربون المنشط والغرافين وأكاسيد المعادن لتحسين أداء الأجهزة الطبية وزيادة كفاءتها وأمانها. وتقوم هذه المواد بتعزيز فعالية أنظمة تخزين الطاقة في المكثفات الفائقة الحيوية، وبذلك تقلل من حاجة تبديل البطاريات بشكل مكرر.
وأوضح الباحثون أن البطاريات التقليدية التي تستخدم في الأجهزة الطبية الإلكترونية القابلة للزرع تحتوي على مكونات إلكترونية مختلفة قد تسبب تسربا للسموم. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب استبدال البطارية بشكل متكرر أو استبدال الجهاز نفسه في عمليات جراحية تكلف الكثير وتحمل مخاطر عالية للمرضى. لذلك، استند الباحثون في ابتكارهم إلى استخدام مواد مستخدمة في مكثفات الطاقة الفائقة الحيوية لتعزيز أداء الأجهزة الطبية وتفاعلها بأمان مع الأنسجة الحية.
ويعتمد تحسين أجهزة الطبية المزروعة والقابلة للارتداء على التكنولوجيا المتطورة التي تستخدم مواد مثل الكربون المنشط والغرافين وأكاسيد المعادن. هذه المواد تعمل على تحسين كفاءة وأمان الأجهزة وتقليل الحاجة إلى استبدال البطاريات بشكل متكرر، مما يسهم في تخفيف تكاليف الرعاية الصحية وتقليل المخاطر المرتبطة بجراحيات التبديل.
ويؤكد الباحثون على أن الاعتماد على تقنيات متقدمة في مجال الطاقة والمواد يمكن له أن يحقق تقدما كبيرا في تحسين الأجهزة الطبية وتقليل المخاطر المرتبطة بتبديل البطاريات والجراحيات. وقد تم توجيه الأبحاث نحو تطوير حلول أكثر أمانًا وفعالية لتلك الأجهزة التي تعتمد على الطاقة الإلكترونية، بهدف تحسين جودة الرعاية الصحية وتوفير بيئة آمنة للمرضى.
وعلى الرغم من الفوائد العديدة لهذه التكنولوجيا الجديدة، يجب دراسة المواد المستخدمة بعناية لضمان توافقها مع الأنسجة الحية وتجنب أي تأثير سلبي على الجهاز المناعي للإنسان. إن تحسين الأداء والأمان في الأجهزة الطبية يعتبر تحديا هاما في مجال البحث والتطوير، ويتطلب التعاون المستمر بين العلماء والمهندسين في مختلف التخصصات. وقد يسهم هذا التطور في تحسين نوعية الرعاية الصحية وتقديم خدمات أفضل للمرضى.