ندى البابا فرنسيس في رسالة موجهة إلى الكاثوليك في الشرق الأوسط بفشل القوى العظمى في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المنطقة، معربا عن استيائه الشديد من عدم القدرة على وقف العنف والحروب التي تعصف بالمنطقة. وشدد على أن الحقد والعنف ما زالا مستمرين بسبب العجز الدولي عن إيجاد حلول لهذه الأزمة، معبرا عن قلقه العميق إزاء تصاعد الانتقام والعنف بين الأطراف المتصارعة.
وجدد البابا الفاتيكاني دعوته إلى وقف الحرب في قطاع غزة، وإنهاء القتال وإطلاق سراح المحتجزين وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع. كما انتقد هجمات إسرائيل على لبنان ووصفها بأنها تتجاوز الأخلاق، داعيا لضرورة مراعاة القيم الأخلاقية حتى في حالات الحرب والصراع.
وأكد البابا على أن الدول يجب عليها أن لا تتمادى في استخدام القوة العسكرية والعنف، بل يجب على الجميع التقيد بالقيم والأخلاق الإنسانية في جميع الأوقات. وشدد على أن كل دفاع غير متناسب يعد غير أخلاقي، معبرا عن رفضه لأي تصعيد في العنف أو الصراع بين الدول.
من جهة أخرى، أشار البابا فرنسيس إلى الحرب الدائرة في لبنان منذ 23 سبتمبر الماضي، معتبرا أنها أعنف وأوسع هجوم شنه الاحتلال الإسرائيلي على البلاد منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل عام. وفي ذكرى الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة بدلعم أمريكي، أعرب البابا عن حزنه وقلقه بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدها الشعب الفلسطيني نتيجة للحرب، معبرا عن تضامنه الكامل مع الضحايا وعائلاتهم.
وفي الختام، ناشد البابا الفاتيكاني جميع الأطراف المتحاربة في المنطقة بضرورة التخلي عن العنف والحروب والتمسك بقيم السلام والحوار لحل النزاعات، وأكد على أهمية مساندة الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. ودعا إلى العمل المشترك من أجل بناء مستقبل أفضل يسوده السلام والتعايش السلمي بين جميع الشعوب والثقافات في المنطقة.