تأتي العيد في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة، حيث يعيش الفلسطينيون تحت قصف مستمر يجعلهم يبيتون في بيوتهم التي يكون سقفها السماء، ويعيشون بثياب لا تحميهم من برد الشتاء. يبدو وكأنهم في قفص محاصرين بأسوار عالية وأسلاك شائكة، ولا يجدي معهم النداء بسبب الظروف الصعبة التي يواجهونها.
تعيش الأسر الفلسطينية في غزة على وقع القصف المستمر، تحت الحصار والجوع والظمأ. فعشاؤهم يتكون من الدموع والبكاء، وثيابهم تحمل برد الشتاء. بيوتهم أصبحت سجوناً لا تفصلها عن السماء سوى السقف، وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يعيشون ويتمسكون بأمل بالعيد وبتحدي الأعداء بالصمود والصبر.
المرابطون في فلسطين، الذين يواجهون الموت بشكل يومي، يحتفلون بالعيد بروح الصمود والاحتفال بتحدي الأعداء. فتكبيرات العيد تحمل رسالة وعد بالنصر والتحدي للأعداء، وتذكيراً بأهمية الصبر والإيمان بقضية فلسطين ودعم المسلمين في كل أنحاء العالم.
الصمود الأسطوري للفلسطينيين عبر العقود يعود إلى حبل الثقة بنصر الله وتأييده، وهو ما جعلهم يواصلون المقاومة والصمود رغم كل الصعاب والتحديات. وفي ظل الحصار والظروف القاسية، يتمسك الفلسطينيون بأمل بالتحرير والعيش بكرامة وحرية.
يستمر العيد في غزة بأجواء مختلفة، حيث الفرح بالعيد يمزوج برائحة الموت والدمار. زيارة الأقرباء وتبادل الحلوى في ظل القصف المستمر تجعل الأجواء مليئة بالحزن والألم، وتشهد آلاف القبور وشواهد الشهداء التي تنتظر زوارها للدعاء والإحتفاء بهم.
في ظل هذه الظروف القاسية، يستمر الفلسطينيون في غزة في الصمود والاحتفال بالعيد بروح المقاومة والتحدي. يستمرون في التمسك بأمل بالتحرير والعدالة، رغم كل التحديات التي يواجهونها يوميا، وينتظرون بفارغ الصبر الحرية والكرامة التي يستحقونها.