أعلنت الشرطة الدانماركية عن سماع دوي انفجار في منطقة كوبنهاغن على بعد 500 متر من السفارة الإسرائيلية. وتأتي هذه الحادثة بعد 5 أيام من وقوع هجوم مشابه جنبا إلى جنب مع بعثة دبلوماسية إسرائيلية. أوضحت المفتشة ترين مولر من شرطة كوبنهاغن أنه لا توجد مؤشرات تشير إلى صلة الانفجار بالحادث السابق للسفارة. ويبدو أن الانفجار نتج عن إطلاق نار وقد أظهرت الصور آثار الانفجار أمام مبنى سكني.
وتزامن الانفجار مع الذكرى السنوية لعملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها كتائب القسام كرد على الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. وسبق للشرطة أن وقعت انفجارات بالقرب من السفارة الإسرائيلية في ليلة الثاني من أكتوبر، وتم اتهام شابين سويديين بنقل القنابل وإلقاء بعضها قرب المبنى الدبلوماسي.
في السويد، تعرضت السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم لإطلاق نار من دون أي إصابات. وأشارت وكالة الاستخبارات السويدية (سابو) إلى احتمال تورط إيران في هذه الحوادث. وفي تقريرها، أشارت الوكالة إلى إمكانية تورط إيران في الانفجارين بالدانمارك وحادث إطلاق النار في ستوكهولم. وفي وقت سابق، أشارت “سابو” إلى تجنيد أعضاء عصابات إجرامية في السويد من قبل إيران لتنفيذ “أعمال عنف” ضد المصالح الإسرائيلية.
وقد صدر قرار من القضاء الدانماركي بحبس الشابين السويديين 27 يومًا للاشتباه في تورطهم في حمل القنابل والتورط في الحادث. وتم توسيع التهم الموجهة لهما لتشمل جرائم بموجب قانون الإرهاب، دون الكشف عن تفاصيل إضافية في هذا الصدد.
لا يزال التحقيق جاريًا لتحديد مصدر وتفاصيل الانفجار في كوبنهاغن، وما إذا كان له صلة بالتفجير السابق بالقرب من السفارة الإسرائيلية. وتعمل السلطات على معرفة الجهة التي تقف وراء هذه الأعمال العنيفة واتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لها وضمان أمن البعثات الدبلوماسية والمواطنين.
إن التصعيد في العنف والتوتر في المنطقة يستدعي التحرك السريع والفعال لمنع تكرار هذه الأحداث وتقديم المسؤولين عنها للعدالة. يجب أن تتعاون الدول المعنية مع بعضها البعض لمكافحة الإرهاب والتطرف وضمان سلامة البعثات الدبلوماسية والمواطنين في كافة أنحاء العالم. ويجب أن يكون التنسيق والتعاون الدولي أساسيًا في التصدي لهذه التحديات الأمنية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.