كشفت مصادر صحفية سودانية أن قائد الدعم السريع في ولاية الجزيرة، أبو عاقلة محمد أحمد كيكل، سلم نفسه وقواته للقائد العسكري في الجيش السوداني، الركن أحمد شاع الدين. قام اللواء كيكل بالانضمام إلى الجيش السوداني في مناطق العمليات شرقي الجزيرة، وسيواصل القتال بجانب الجيش. أُنشئت حسابات مؤيدة للجيش السوداني صوراً للقائد كيكل بين قوات الجيش في جو احتفائي.
أكد مصدر مطلع في قوات الدعم السريع أن قائد الفرقة الخامسة، أبو عاقلة كيكل، انشق واستسلم للجيش السوداني، وأوضح المصدر أن هذه الخطوة لم تكن مفاجئة لهم، حيث كان كيكل يدعم الدعم السريع في الصراع ضد الجيش السوداني منذ أبريل العام الماضي. كما أعلن كيكل في فيديو تصويري دعمه لقوات الدعم السريع في محاربة فلول النظام السابق، مما أثار تساؤلات حول قدراته وتأثيره على أرض المعركة.
ظهرت قوات “درع السودان” بقيادة كيكل لأول مرة في ديسمبر 2022، حيث نظموا عرضًا عسكريًا في منطقة “الجبال الغُر” في وسط السودان. وأظهروا قوتهم التي تضم أكثر من 35 ألف جندي وآلاف المؤيدين في مختلف مناطق السودان. قادة “درع السودان” أكدوا أنهم ليسوا في حالة عداء مع أي طرف، ما أثار اهتمام الكثيرين بقوتهم وتأثيرهم في النزاع.
يأتي هذا التحول في موقف كيكل وانضمامه للجيش السوداني في سياق الصراعات والانقلابات التي تشهدها البلاد، ويعد تأييده للجيش خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار. يثير هذا الانضمام تساؤلات حول مدى تأثيره على مجريات الأحداث السياسية والعسكرية في السودان، وعن مستقبل الصراعات الداخلية وتأثيرها على الوضع العام في البلاد.
في الختام، يُمكن القول إن انضمام أبو عاقلة كيكل للجيش السوداني يُعتبر تطوراً هاماً في الساحة السياسية والعسكرية في السودان، وقد يكون له تأثير كبير على المشهد الداخلي في البلاد. يبقى الانتقال السلمي نحو الاستقرار والديمقراطية هو السبيل الوحيد للبلاد لتجاوز تلك الصراعات والتحديات التي تواجهها، من أجل بناء مستقبل أفضل لشعبها.
