يتوقع المستثمرون تسجيل أرباح أقل في البنوك الأمريكية الكبرى في الربع الثالث من هذا العام، مع نهاية فترة ارتفاع أسعار الفائدة التي فرضها الاحتياطي الفيدرالي. من المتوقع أن تسجل بنوك مثل جي بي مورغان تشيس، بنك أوف أميركا، وسيتي غروب، ويلز فارغو إجمالي صافي دخل فوائد بقيمة 62 مليار دولار، بانخفاض نسبته حوالي 5٪ مقارنة بالعام الماضي. توقع المحللون أن تنخفض أرباح هذه البنوك بنسبة 15٪ في المتوسط، وهو أمر يعزوه البعض إلى تراجع صافي الدخل من الفوائد.
ويعتقد محللون آخرون أن صافي دخل الفوائد عبر أكبر أربعة مقرضين أمريكيين سيكون الأدنى منذ نهاية عام 2022. كان صافي دخل الفوائد قد ازدهر نتيجة رفع أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي، إلا أن هذا الارتفاع بدأ في التلاشي هذا العام مع زيادة بطيئة في أسعار الفائدة للمدخرين، مما أدى إلى ضغط على هوامش الربح.
تتوافق هذه التوقعات مع بيانات من بلومبرغ، التي تشير إلى أن الربع الثالث من العام قد يشهد تراجعاً في الأرباح البنكية. ويفترض المحللون أن تكون الأرباح الإجمالية للبنوك في الربع الثالث أدنى بنسبة 15٪ مقارنة بالعام الماضي. وعلى الرغم من أن البنوك قد تواجه تحديات في هذا السياق، إلا أنه من المتوقع استمرار نمو بعض الأنشطة الأخرى.
تعكس هذه البيانات الوضع الاقتصادي الحالي في الولايات المتحدة، حيث تواجه البنوك تحديات بسبب تغيرات في أسعار الفائدة والهوامش الربحية. وعلى الرغم من أن البنوك الكبرى مثل جي بي مورغان تشيس وويلز فارغو لا تزال تحقق أرباحًا جيدة، إلا أن هناك عوامل خارجية قد تؤثر سلبًا على أدائها في الفترة القادمة.
من الجدير بالذكر أن البنوك الأمريكية الكبرى تلعب دورًا هامًا في الاقتصاد العالمي، ولهذا يلقى تقرير أرباحها في الربع الثالث اهتمامًا كبيرًا من قبل المستثمرين والمحللين الاقتصاديين. ومن المتوقع أن تعكس نتائج هذه البنوك الكبرى تغيرات في الظروف الاقتصادية العالمية، مما يجعل الاقتصاديين يتوقعون أن يكون العام القادم أكثر تحديًا للبنوك في ظل هذه التحولات.
بشكل عام، يُنظر إلى تقارير أرباح البنوك الأمريكية الكبرى من خلال عدة عوامل، منها تأثير السياسات النقدية والاقتصادية، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية العامة في البلاد. ومع انتهاء فترة ارتفاع أسعار الفائدة، من المتوقع أن تعمل البنوك على تحسين استراتيجياتها للتكيف مع الظروف الاقتصادية الجديدة وتحقيق نتائج إيجابية في الأعوام القادمة.
