ستنتهي فترة الحداد الرسمي على المغفور له الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان بنهاية اليوم، وسترفع الأعلام صباح الغد. استمر الحداد لمدة سبعة أيام على هذه الشخصية الوطنية الشامخة التي خدمت الوطن بالتقان والإخلاص. تبقى مسيرة الراحل خالدة في ذاكرة الوطن كنبراس يستلهمه الأجيال التالية من إرث يحمل العطاء والإنجازات. كان الشيخ طحنون من الرفقاء الذين عملوا مع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مشروع الاتحاد الذي أسفر عن إعلان دولة الإمارات في عام 1971.
تقلد الشيخ طحنون عدة مناصب خلال مسيرته، حيث شغل منصب وزير البلديات والزراعة اعتباراً من عام 1971. كما تم تعيينه ممثلاً للحاكم في المنطقة الشرقية لإمارة أبوظبي. في عام 1972، تم تعيينه عضواً في مجلس إدارة صندوق أبوظبي للإنماء والاقتصاد العربي ورئيساً لشركة بترول أبوظبي الوطنية، “أدنوك” في عام 1973. في عام 1974، تم تعيينه رئيساً لدائرة البلدية والزراعة في العين.
خلال عام 1977، أصبح الشيخ طحنون نائباً لرئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ورئيساً لدائرة الزراعة والبلديات في مدينة العين. في عام 1988، عينه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عضواً في المجلس الأعلى للبترول. وكان عضواً في مجلس إدارة مؤسسة أبوظبي للاستثمار وجددت عضويته في عام 1980. بذل الشيخ طحنون الجهد والعمل الدؤوب في كل المناصب التي تولاها خلال مسيرته الوطنية.
بعد وفاة الشيخ طحنون، ستبقى ذكراه وإنجازاته خالدة في تاريخ الإمارات، حيث ترك بصماته في مجالات متعددة. لقد كرس حياته لخدمة الوطن والإسهام في بناء نهضته وتقدمه. كانت قيادته واضحة وحكيمة، وكانت خدمته للشعب والمجتمع محط إعجاب واحترام الجميع. إن إرثه الوطني الذي يتضمن قيم التفاني والإخلاص سيظل شاهداً على التزامه الحقيقي بتطور الإمارات وتقدمها.
تنعى الإمارات بموت الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، وتستذكر إنجازاته وتضحياته من أجل الإمارات. كان قائداً رائداً ووطنياً مخلصاً، وسيظل ذكراه حية في قلوب الإماراتيين. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الأبرار والأنبياء والشهداء. إن خدمته الوطنية العظيمة ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة للعطاء والتفاني في خدمة الوطن.
