خلال الأيام القليلة الماضية قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، شهدت قرية فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة حالة من الشك والتشاؤم تجاه هذا الحدث الهام، حيث يعيش في هذه القرية عدد كبير من السكان الذين يحملون الجنسية الأميركية. يوجد في الولايات المتحدة حوالي 172 ألف شخص من أصول فلسطينية، ويتواجد العديد منهم في الولايات “المتأرجحة” التي تلعب دورًا حاسمًا في نتائج الانتخابات الرئاسية.

وتعيش آلاف الفلسطينيين من حملة الجنسية الأميركية في الضفة الغربية المحتلة وقد تأثروا بشكل كبير هذا العام بالأحداث الدموية التي شهدوها، مثل مقتل أميركي واستشهاد اثنين من حملة الجنسية المزدوجة في الضفة. وبالتالي، نستعرض في هذا التقرير بعض آراء ومواقف السكان في قرية ترمسعيا، التي تقع شمال رام الله ويتجاوز عدد سكانها الحاجز الأمريكي.

من بين السكان، يشكك رجل الأعمال الفلسطيني جمال زغلول في أن يحمل السباق الرئاسي أي تغيير إيجابي للمنطقة، لكنه يؤمن بأهمية المشاركة في الانتخابات كوسيلة للتأثير في المستقبل. بدوره، يعتزم باسم صبري التصويت لمرشح حزب ثالث كتعبير عن احتجاجه على الإدارات السابقة، معبرا عن رفضه للرئيس الحالي والسابق بنفس القدر.

ومن ناحية أخرى، يقول عودة جمعة إنه لن يشارك في الانتخابات لعدم اعتقاده بأنها ستجلب أي تغيير حقيقي. ويعتبر أدهم جمعة، ابن عودة، أن التأثير السلبي للمرشحين هو السبب في عدم اقتناع الناس بأهمية التصويت ويؤكد على أهمية الكشف عن قيمة صوتهم من خلال التصويت أو عدمه.

وفي سياق مختلف، تعبر سناء شلبي، وهي من السكان الحاصلين على الجنسية الأميركية، عن عدم نيتها في المشاركة في الانتخابات، مشيرة إلى تجاهل شعب الفلسطيني وعدم اهتمام الولايات المتحدة بمعاناتهم. وتشير إلى أن سياسة الولايات المتحدة محكومة بإسرائيل، مما يجعلها ترفض المشاركة في اختيار المرشحين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.