توجه الناخبون في موزمبيق إلى صناديق الاقتراع صباح اليوم للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية وتشريعية متوترة. ومن المتوقع أن تسفر عن فوز حزب فريليمو الحاكم الذي يحكم الدولة منذ عام 1975. ويرجع قلق السكان البالغ عددهم 35 مليون نسمة إلى الوضع الاقتصادي المتردي، بالإضافة إلى التمرد في الشمال الذي أدى إلى الفرار من المنازل وتوقف مشاريع الغاز بقيمة مليارات الدولارات.
يتنافس 4 مرشحين على خلافة الرئيس الحالي فيليبي نيوسي، الذي يتنحى بعد قضاء فترتين في الحكم. ومن المتوقع فوز المذيع السابق ومحاضر القانون دانييل تشابو مرشح الحزب الحاكم بمنصب الرئاسة. ويشكر تشابو الشعب على الفرصة التي تمنح لهم في هذه الانتخابات.
حزب فريليمو يتولى السلطة منذ استقلال موزمبيق في عام 1975 وتسببت حرب أهلية بين الحزب الحاكم وحركة العصابات السابقة في مقتل نحو مليون شخص. وعلى الرغم من انتهاء الحرب في عام 1992، إلا أن أعمال العنف تندلع بين الفينة والأخرى قبيل الانتخابات.
بعد إغلاق صناديق الاقتراع، من المقرر بدء فرز الأصوات وقد تحتاج النتائج الرسمية إلى أسبوعين للإعلان عنها. يُتهم حزب فريليمو بالتلاعب في الانتخابات ولكنه ينفي هذه الادعاءات. ومن المفترض أن يأتي حزب دينامو في المركز الثاني بفارق كبير ويُتوقع أن تؤدي النتيجة المتنازع عليها إلى احتجاجات مماثلة لتلك التي اندلعت بعد الانتخابات البلدية العام الماضي.
المسلحون المرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية في موزمبيق قد أطلقوا تمردًا في مقاطعة كابو ديلجادو الشمالية الغنية بالغاز، مما أسفر عن مقتل آلاف المدنيين وتدمير سبل العيش ونزوح المئات الآلاف. بالإضافة إلى ذلك، تعاني موزمبيق من الكوارث الطبيعية مثل الجفاف والأعاصير والفيضانات، مما أدى إلى تدمير المحاصيل وتأثيرها على حوالي 1.8 مليون شخص.
من المتوقع أن تعقب النتائج الرسمية للانتخابات الاحتجاجات، خاصة بعد اكتساح حزب فريليمو للانتخابات البلدية العام الماضي وقمع الاحتجاجات بالقوة. تتزايد التحديات التي تواجه موزمبيق مع استمرار الصراعات الداخلية والأوضاع الاقتصادية الصعبة والكوارث الطبيعية التي تعصف بالبلاد.