توجه الناخبون التونسيون اليوم الأحد إلى مكاتب الاقتراع في انتخابات رئاسية تشارك فيها 3 مرشحين، بما في ذلك الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد. فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الصباح ومن المتوقع إعلان النتائج الأولية في وقت لاحق. تم قبول ثلاثة مرشحين من بين 17 ملف ترشح، ورفضت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ملفات أخرى. تمت دعوة المرشحين إلى إعادة السباق الانتخابي، ولكن البرلمان التونسي اقترح سحب سلطة المحكمة الإدارية على الانتخابات وتحويلها إلى محكمة الاستئناف.
وفي خطاب ألقاه قبل الانتخابات، دعا سعيد التونسيين إلى الإقبال على صناديق الاقتراع بكثافة لبناء مستقبل جديد. عانى سعيد من انتقادات حادة خلال فترة حكمه بسبب تركيزه على تصفية الحسابات مع خصومه، وانتقدته المعارضة والمجتمع المدني. كانت الحملة الانتخابية هادئة بدون مناظرات تلفزيونية أو إعلانات انتخابية، مما أدى إلى تظاهرات للتنديد بـ”القمع المتزايد” في تونس.
فيما يتعلق بالحملة الانتخابية، تظاهر مئات التونسيين في العاصمة للمطالبة بإنهاء حكم سعيد، مع وصفهم له بـ”الفرعون المتلاعب بالقانون”. هناك أيضًا احتجاز لأكثر من 170 شخصًا لدوافع سياسية أو ممارسة الحقوق الأساسية، بحسب منظمة “هيومن رايتس ووتش”. وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات رفضها اعتماد بعض الجمعيات لمراقبة الانتخابات بحجة تلقيها تمويلات أجنبية مشبوهة.
وفي نهاية المطاف، يمثل انتخاب الرئيس في تونس تحولًا هامًا في تاريخ البلاد بعد الثورة في عام 2011، ويشهد السباق الرئاسي الحالي مشاركة 3 مرشحين بمختلف الأعمار والخلفيات. تجرى الانتخابات في ظل توتر سياسي واقتصادي، مع انتقادات متزايدة لسعيد واتهامات بانتهاكات لحقوق الإنسان. يبقى مستقبل تونس غامضًا حيث ينتظر الناخبون النتائج النهائية والتأثيرات المحتملة على السياسة الداخلية والخارجية للبلاد.