أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (اليونيفيل) أنها تعرضت لهجمات متكررة من قبل إسرائيل، بما في ذلك استهداف غير مقصود للقوات الأممية. وفي تصريحات أدلى بها المتحدث باسم اليونيفيل، أكد أن البعثة ستظل في لبنان وأنها تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس، مع التأكيد على أهمية تهدئة التوتر والبقاء على الأرض. وكشفت اليونيفيل عن اكتشاف آثار استخدام محتمل للفسفور الأبيض قرب إحدى قواعدها قبل أشهر.
ووسط هذه التوترات، طالبت إسرائيل الأمم المتحدة بنقل اليونيفيل من منطقة القتال، في حين تعهدت قوات اليونيفيل بالبقاء في مواقعها بلبنان. وأعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه إزاء تعرض قوات اليونيفيل لإطلاق نار، وطلبت إسرائيل منها الانسحاب. بالإضافة إلى ذلك، دعت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المشاركة في اليونيفيل إلى اتباع قواعد مختلفة وأكثر فعالية للمساهمة في الحفاظ على استقرار المنطقة.
وفي هذا السياق، أكدت وزارة الدفاع الإيطالية أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تعتقد أنه يجب ممارسة ضغوط لمنع الهجمات الإسرائيلية على مواقع اليونيفيل، وأنه يجب تجنب استخدام أفراد اليونيفيل كدروع في الصراع. وركز بيان الوزارة على ضرورة تعزيز الجهود الدبلوماسية والسياسية لمنع حدوث مزيد من التصعيد، وضمان عدم تورط حزب الله في الصراع في المنطقة.
وفي سياق متصل، أشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام إلى أن قوات اليونيفيل ستظل في مواقعها بلبنان، وأن التعرض المتكرر للاعتداءات لن يثنيهم عن أداء مهامهم. ودعا اللاكروا إلى تغليب المصلحة العامة وتجنب الانجرار إلى التصعيد، مع التأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به اليونيفيل في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي ختام البيان الذي أصدرته وزارة الدفاع الإيطالية، تم التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي واليونيفيل، واتخاذ إجراءات لمنع حدوث أي انتهاكات لهدنة القرارات الدولية وضمان الاستقرار في المنطقة. واختتم البيان بالدعوة إلى توحيد الجهود لمنع تصعيد الصراع والتأكيد على الحل السلمي كوسيلة لحل النزاعات في المنطقة.