منحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) جائزتها لحرية الصحافة إلى الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يغطون العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 6 أشهر. وقد أشادت المديرة العامة لليونسكو بشجاعة الصحفيين الذين يواجهون ظروفا صعبة وخطيرة أثناء تغطيتهم لهذه الأزمة. وقال رئيس لجنة التحكيم الدولية للإعلاميين إنه في هذه الأوقات المظلمة واليائسة، يرغبون في تقديم رسالة تضامن قوية مع الصحافيين الفلسطينيين.
ووفقا لتقرير من لجنة حماية الصحفيين، استشهد ما لا يقل عن 97 صحفيا منذ بدء العدوان في غزة في أكتوبر الماضي، منهم 92 صحفيا فلسطينيا. وتعد هذه الجائزة إشادة بشجاعة الصحفيين الفلسطينيين الذين يقدمون تقارير من داخل قطاع غزة برغم الظروف القاسية والخطرة التي يواجهونها يوميا.
جاءت هذه الجائزة لتسلط الضوء على دور الصحافيين في نقل الأحداث والصور الحقيقية لما يحدث في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي، وتقديرا لتضحياتهم وشجاعتهم في مواجهة الصعاب. يأمل المنظمون من خلال هذه الجائزة في أن تكون مصدر إلهام للصحافيين الآخرين لمواصلة عملهم بشفافية وشجاعة رغم التحديات التي يواجهونها.
تعكس هذه الجائزة تقدير منظمة اليونسكو والمجتمع الدولي للجهود البذلة للصحفيين الفلسطينيين في غزة، الذين يعملون بكل شجاعة واستمرارية لتوثيق الحقائق ونقل الصورة الحقيقية للأحداث في القطاع. إن الاعتراف بتلك الجهود المبذولة يعزز من مكانة الصحافة وحرية التعبير ويجسد التضامن الدولي مع الصحافيين الذين يواجهون المخاطر من أجل نقل الحقيقة.
بمنح جائزتها لحرية الصحافة إلى الصحفيين الفلسطينيين في غزة، تؤكد منظمة اليونسكو على أهمية حرية الصحافة وحق الصحافيين في تغطية الأحداث بكل شفافية ودقة، دون تهديد أو قيود. وتعد هذه الجائزة دليلا على التزام المنظمة بدعم الحريات الصحفية والاعتراف بأهمية دور الصحافة في توثيق الحقائق ونشر الوعي في المجتمعات.
