31/5/2025–|آخر تحديث: 14:57 (توقيت مكة)
ندّد الوفد الوزاري العربي الذي كان يعتزم زيارة مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة غدا الأحد بمنع إسرائيل دخوله، مؤكدا أن هذا التصرف “يمثّل خرقا فاضحا لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال”، وفق ما نقلته وزارة الخارجية الأردنية.
وقال بيان صادر عن الوزارة -اليوم السبت- أن الوفد الذي يصل الى عمّان مساء اليوم، “أكد في موقف مشترك أن قرار إسرائيل منع زيارة الوفد إلى رام الله ولقاء الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين والمسؤولين الفلسطينيين، يمثّل خرقا فاضحا لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ويعكس حجم غطرسة الحكومة الإسرائيلية، وعدم اكتراثها بالقانون الدولي”.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصدر سعودي أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أرجأ زيارة كانت مقررة إلى الضفة الغربية بعد أن منعتها إسرائيل.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الزيارة كانت بدعوة من السلطة الفلسطينية لاستضافة وفد من وزراء الخارجية العرب بقيادة السعودية في رام الله.
وكان مسؤول إسرائيلي كبير قال في وقت سابق اليوم السبت -في إفادة لوسائل إعلام إسرائيلية- إن تل أبيب أبلغت السلطة الفلسطينية بأنها لن تسمح لوفد عربي بالدخول لعقد اجتماع مزمع بمدينة رام الله.
وأفاد مسؤولون في السلطة الفلسطينية بأن وفد وزراء الخارجية العرب يضم وزراء من الأردن ومصر والسعودية وقطر والإمارات، مشيرين إلى أن مسألة إذا ما كان سيتسنى عقد الاجتماع في رام الله قيد المناقشة.
ويحتاج الوزراء إلى موافقة إسرائيل، التي تسيطر على الدخول إلى الضفة الغربية، من أجل السفر إليها من الأردن.
وكان حسين الشيخ نائب رئيس السلطة الفلسطينية أعلن أمس الجمعة عن زيارة لوفد وزاري عربي، برئاسة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، غدا الأحد للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في ما كانت ستُعد أول زيارة على هذا المستوى لوفد سعودي منذ احتلال إسرائيل الضفة الغربية عام 1967.
وقال مسؤول إسرائيلي إن الوزراء العرب يعتزمون المشاركة في “اجتماع استفزازي للترويج لإقامة دولة فلسطينية”.
وأضاف أن “مثل هذه الدولة ستصبح بلا شك دولة إرهابية في قلب أرض إسرائيل.. لن تتعاون إسرائيل مع مثل هذه التحركات التي تهدف إلى الإضرار بها وبأمنها”.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي توعدت فيه إسرائيل بإقامة “دولة إسرائيلية يهودية” في الضفة الغربية بعد مضاعفة خططها لتوسيع المستوطنات.
كما تأتي قبل المؤتمر الدولي المقرر عقده في نيويورك في الفترة من 17 إلى 20 يونيو/حزيران، برئاسة مشتركة بين فرنسا والسعودية، لمناقشة قضية إقامة دولة فلسطينية.
وتتعرض إسرائيل لضغوط متزايدة من الأمم المتحدة والدول الأوروبية التي تؤيد حل الدولتين، الذي بموجبه تقوم دولة فلسطينية مستقلة جنبا إلى جنب إسرائيل.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -أمس الجمعة- إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس مجرد “واجب أخلاقي، بل إنه ضرورة سياسية”.
يذكر أن إسرائيل أطلقت قبل نحو 10 أيام الرصاص الحي باتجاه وفد دبلوماسي ضم سفراء من دول أجنبية وعربية في أثناء محاولة الوفد زيارة مخيم جنين بالضفة الغربية للاطلاع على الواقع المأساوي للمخيم.