في إطار جهودها المستمرة لتوفير الموارد والإرشادات، أطلقت الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد ثلاثة موارد رقمية جديدة تهدف إلى تمكين المتعايشين مع التصلب المتعدد والحالات المزمنة الأخرى في دولة الإمارات. تم الإعلان عن هذه الموارد خلال المؤتمر الخامس للصحة النفسية المتكاملة في أبوظبي الذي عُقد مؤخرًا، أثناء جلسة شاركت فيها الدكتورة رقية مير، استشاري الأعصاب في ياس كلينك مدينة خليفة بإدارة مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، وعضوة اللجنة الطبية الاستشارية للجمعية الوطنية للتصلب المتعدد.

قدّمت الدكتورة رقية مير في جلستها عرضًا مفصلًا استعرضت فيه نماذج الرعاية المتكاملة كاستراتيجية ناجحة تسهم في تحسين النتائج النفسية والصحية للمتعايشين مع التصلب المتعدد، مستعرضةً جهود الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد كدراسة حالة ونموذج للتعاون الفعّال بين مختلف القطاعات.

سلطت الدكتورة أيضا الضوء على المبادرات الرئيسية للجمعية الوطنية للتصلب المتعدد التي تهدف إلى تعزيز الدعم المقدم للمتعايشين مع التصلب المتعدد، ومن بينها خط دعم التصلب المتعدد الذي يقدم المشورة والإحالات، ويوجه المتصلين نحو المراكز والمستشفيات المتخصصة التي يمكن للمتعايشين مع التصلب المتعدد التوجه إليها. كما أشارت الدكتورة رقية إلى دليل التصلب المتعدد الذي أصدرته الجمعية، والذي يُعد مصدرًا شاملاً يربط الأفراد بالمتخصصين في التصلب المتعدد ومراكز العلاج. واستعرضت الإرشادات العلاجية التي طورها فريق علمي متخصص ضم اللجنة الطبية الاستشارية للجمعية، لضمان فعالية خطط التداوي، وتوفير العلاجات المناسبة للمرضى، مما يسهم في تسهيل بدء العلاجات الجديدة في وقت مبكر.

وأشارت الدكتورة رقية مير خلال المؤتمر إلى أهمية الموارد الرقمية التي أعدتها الجمعية، وهي مجموعة قيمة من المصادر الموثوقة التي يمكن تحميلها مجانًا على موقع الجمعية، والتي صممت لتمكين مجتمع التصلب المتعدد من خلال استراتيجيات عملية لإدارة الصحة النفسية، والحفاظ على التغذية السليمة، والتواصل الفعّال مع الأطفال بمختلف الفئات العمرية لشرح التشخيص والأعراض.

• دليل الصحة النفسية يساعد المتعايشين مع التصلب المتعدد والحالات المزمنة على تعزيز صحتهم النفسية من خلال الدعم المعلوماتي، وتقنيات الرعاية الذاتية مثل ممارسات اليقظة الذهنية، والتدوين، ووضع الأهداف.  

• دليل التغذية يقدم نصائح وإرشادات مفيدة للمتعايشين مع التصلب المتعدد والأمراض المناعية الأخرى، ويركز على طرح وصفات محلية وإقليمية بمكونات صحية بديلة.
 
• دليل شرح التصلب المتعدد للأطفال الذي تم اعتماده من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، ويقدم طرق فعالة لمساعدة العائلات على مناقشة التصلب المتعدد بطريقة مناسبة في المنزل، مع أنشطة تفاعلية للأطفال من جميع الأعمار لمساعدتهم على فهم الحالة بشكل مبسط.

حول أهمية الموارد الرقمية؛ تحدثت الدكتورة رقية مير، استشاري الأعصاب في ياس كلينك مدينة خليفة بإدارة مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، وعضو اللجنة الطبية الاستشارية للجمعية الوطنية للتصلب المتعدد، قائلةً: “تعد الصحة النفسية جزءًا أساسيًا من إدارة التصلب المتعدد. ومن خلال دمج استراتيجيات العافية النفسية مع الرعاية الطبية، يمكننا تحسين جودة الحياة بشكل كبير للمتعايشين مع التصلب المتعدد. وبالنسبة للموارد الرقمية الجديدة فهي تعد مصدرًا مهمًا للأفراد ومقدمي الرعاية والمتخصصين لمساعدتهم في التعامل مع تحديات التصلب المتعدد والصحة النفسية.”

ودعت الجمعية، خلال المؤتمر إلى تعزيز الشراكات بين القطاعات المختلفة لتقوية أنظمة الدعم المتاحة للمتعايشين مع التصلب المتعدد، مؤكدةً أن التعاون بين مقدمي الرعاية الصحية، وشركات التأمين، وصانعي السياسات، ومجموعات الدعم والمناصرة هو أمر أساسي لبناء إطار أكثر استدامة للصحة النفسية.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version