ناقشت اللجنة الوطنية للأمن البيولوجي في دولة الإمارات العربية المتحدة مجموعة من الملفات الحيوية خلال اجتماع عقدته يوم أمس. وتهدف اللجنة إلى تعزيز أمن بيولوجي مستدام في البلاد. تناول الاجتماع العديد من القضايا المهمة بما في ذلك تداعيات الأحوال الجوية على الصحة العامة وتحديث الإطار الوطني للأمن البيولوجي ومتابعة مخاطر ومهددات بيولوجية محتملة.
ترأست وزيرة التغير المناخي والبيئة، الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، الاجتماع الذي استضافته وزارة الدفاع. وأشادت الوزيرة بالجهود التي تقوم بها الجهات ذات الصلة لتعزيز أمن البلاد بشكل بيولوجي وضمان استدامته في جميع الأوقات. وأكدت على أهمية متابعة المخاطر والتهديدات البيولوجية في العالم واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة للتصدي لها.
أبرزت الوزيرة أهمية إنشاء بنية تشريعية وقوانين واضحة في مجال الأمن البيولوجي، وتنفيذ مبادرات ومشاريع ضمن إطار وطني محدد لضمان الأمن البيولوجي. وركز الاجتماع على سبل الحد من تأثير الأحوال الجوية على الصحة العامة، ومتابعة جهود مكافحة البعوض على المستوى الوطني، بالإضافة إلى تحديث الأدلة الإرشادية الخاصة بالأمن البيولوجي.
تحدثت الوزيرة عن أهمية إنشاء منظومة متكاملة للتعامل مع التهديدات والمخاطر البيولوجية على الصعيد العالمي. وأكدت على أهمية وضع التحذيرات والتنبؤات الضرورية لتقديم الاستجابة المناسبة في حال حدوث أي تهديد بيولوجي. وشددت على ضرورة العمل بشكل مشترك وتبادل المعلومات لتعزيز الأمن البيولوجي في جميع أنحاء العالم.
يأتي تنظيم الاجتماعات واللقاءات حول الأمن البيولوجي ضمن استراتيجية شاملة للحكومة الإماراتية لتعزيز الأمن والسلامة العامة في البلاد. وتعكس هذه الجهود التزام الدولة بالتعاون الدولي وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز قدراتها في مجال الأمن البيولوجي. ويشكل العمل على تحقيق أمن بيولوجي مستدام أساساً أساسياً لتعزيز الاستقرار والازدهار في الإمارات والمنطقة بشكل عام.