يعتبر موسم “الوسمي” أحد أشهر مواسم العرب حيث يتميز بدرجات حرارة معتدلة ويمتد حتى نهاية ديسمبر. وقد أشار رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك إلى أن “الوسمي” يعتبر ثاني منازل الخريف بعد الصفرية ويصاحبه تغير في درجات الحرارة. خلال فترة “الوسمي”، تبدأ الأجواء بالاعتدال نهارًا في حين تزداد برودة الليل مع بداية الفجر. وبانتهاء “الوسمي” في ديسمبر، يبدأ موسم الشتاء مع تواصل تدني درجات الحرارة وبداية اشتداد البرد، مما يجعلها فترة مناسبة لزراعة النباتات وعمليات الزراعة.

يعتمد أهل البادية في تحديد بداية “الوسمي” على رؤية اعتراض سهيل والشعرى اليمانية فوق الأفق الجنوبي في الفجر. وتعد الفترة من “الوسمي” أنسب لنمو النباتات والزراعة بسبب اعتدال درجات الحرارة التي تتراوح بين 30 إلى 34 درجة مئوية في النهار وبين 12 إلى 18 درجة مئوية في الليل. وتعتبر أمطار “الوسمي” أكثر نفعًا للأرض حيث تقلل من نسبة التبخر مساهمة في تعزيز المخزون الجوفي للمياه. قد تسبق موسم “الوسمي” بأمطار تعرف بـ “سبق الوسمي” تتساقط خلال فترة لا تزيد عن 10 أيام.

يتميز موسم “الوسمي” بتغيرات واضحة في الطقس حيث تزداد البرودة بشكل تدريجي مع بداية ساعات الفجر وتستمر حتى نهاية الليل. بينما تزداد البرودة نهارًا قرب الصباح، مع بداية انكسار الوسمي في ديسمبر حيث يبدأ فصل الشتاء ويتعمق البرد. تكون هذه الفترة من الموسم مميزة بمربعانية الشتاء وتزايد البرودة، مما يوفر فترة مثالية لتنمية الزراعة وضرورية لمخزون المياه الجوفية.

يُعتبر موسم “الوسمي” فترة هامة لاقتناص الأمطار وتشجيع النباتات على النمو والتطور. تتميز فترة الوسمي بتقليل نسبة التبخر مما يعزز المخزون الجوفي للمياه. وتظهر السحب الركامية قبيل الوسمي وتتهاطل أمطار تعرف بـ “سبق الوسمي” والتي تسبق الوصول الفعلي لهذا الموسم بعد أن لا يتجاوز 10 أيام. يعد “الوسمي” بداية موسم هام للزراعة والزراعات الصيفية حيث تتوافر ظروف ملائمة لتطور النباتات وزيادة الإنتاجية في الأراضي الزراعية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.