حذرت دائرة القضاء أبوظبي ودائرة تنمية المجتمع في أبوظبي من خطورة الحياة الافتراضية التي يروج لها مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يمكن أن تؤدي هذه الحياة المزيفة إلى تعكر السلام الأسري بين الأزواج وبين المراهقين والشباب. ودعا خبراء اجتماعيون إلى وضع خطط وبرامج توعوية لمواجهة هذه الإشكالية، وشددوا على أهمية التكاتف والتعاون من أجل الحفاظ على استقرار المجتمع وهويته.
وأوضحت الدائرة أن الحياة الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي لا تعكس الواقع بشكل دقيق، وأن التواصل الاجتماعي يجب أن يكون وسيلة للاكتساب المعرفة والتعلم والتواصل مع الآخرين، وليس للتنافس والاستعراض وادعاء المثالية، داعية المستخدمين إلى التمييز بين المحتوى الهادف والمحتوى التجاري الفارغ.
وأكدت الدائرة على أهمية دور الأسرة في توجيه الأبناء وزيادة الثقة في أنفسهم، وتعزيز القيم الإيجابية مثل قيمة العمل والرضى والستر، وتأكيد أن السعادة لا تكمن في الاستهلاك، بل في الغنى الداخلي والرضا، كما حذرت من الانغماس المفرط في متابعة مشاهير التواصل الاجتماعي وتصديق حياتهم الافتراضية.
وأشار الخبراء الاجتماعيون إلى أن الحياة المزيفة التي يقدمها بعض مشاهير التواصل الاجتماعي يؤثر في نفسية الأشخاص ويسبب اضطرابات في الحياة الأسرية، ودعوا إلى وعي المستخدمين بأهمية التحلي بالقدرة على التمييز بين الواقع والافتراضي في عالم مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكدت الحملة التوعوية في أبوظبي ضرورة توعية الأفراد بأهمية عدم الوقوع في فخ التنافس والمقارنة المستمرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووضعت خططًا وبرامجًا لمواجهة هذه الإشكالية وضمان استقرار المجتمع وهويته من خلال التعاون والتكاتف بين الأفراد والأسر.
