|

استنكرت الهيئات الإسلامية في مدينة القدس في بيان أعمال الحفر والتوسعة التي أجرتها طواقم بلدية الاحتلال الإسرائيلي في “حوش شهابي” الملاصق للمسجد الأقصى، واعتبرتها تطورا خطيرا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي.

وقال البيان -الذي صدر أمس الثلاثاء- إن إقدام سلطات الاحتلال على أعمال توسعة في رباط الكرد لتمكين اليهود من الصلاة وفرض واقع جديد في هذا الموقع الحساس انتهاك صارخ بحق أحد المواقع الإسلامية التاريخية داخل البلدة القديمة في القدس.

وأضاف البيان -الذي حمل توقيع كل من مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والهيئة الإسلامية العليا ودار الإفتاء الفلسطينية ودائرة قاضي القضاة ودائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس الشريف- أن سلطات الاحتلال أقدمت على إزالة طمم وحاجز كانت أوقاف القدس وضعته لإغلاق المساحة المؤدية إلى النفق المحفور منذ عقود.

وكانت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في المدينة بالإضافة إلى طواقم من وزارة الآثار الإسرائيلية قد باشرت أول أمس الاثنين أعمال حفر وتوسعة في منطقة رباط الكرد أو ما تعرف بـ”حوش شهابي” الملاصق للمسجد الأقصى، ونشر أرييه كينغ نائب رئيس بلدية الاحتلال على صفحته في فيسبوك مجموعة من الصور من الموقع.

وأرفق كينغ هذه الصور بنص قال فيه “من واجبنا تعزيز السيادة والحكم في البلدة القديمة”، وإن المصلين الدائمين في “الحائط الصغير” يحاولون منذ سنوات عدة تحفيز البلدية والدولة على التصرف هناك باعتبارهم أصحاب البيت، لكن كانت هناك أعذار دائما.

وتقع هذه المنطقة عند باب الحديد (أحد أبواب المسجد الأقصى) الواقع بين بابي القطانين والناظر، وهي جزء من حائط المسجد الغربي، ويعود تاريخ البناء إلى 7 قرون.

دعوة للتدخل الدولي العاجل

وحذرت الهيئات الإسلامية في بيانها من هذا “الانتهاك الصارخ الذي يأتي ضمن سياسة ممنهجة لتطويق المسجد الأقصى بمشاريع تهويدية، ويمثل خطرا حقيقيا على جدار وساحة رباط الكرد الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من الأقصى”، وفقا للبيان.

وطالبت الهيئات الإسلامية الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي وكافة الهيئات الدولية المختصة بـ”ضرورة التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وإيقاف هذا العبث بالمواقع الإسلامية التاريخية وما تحمله من تعد سافر على وقف إسلامي وإرث حضاري ممتد ومتواصل منذ آلاف السنين”.

كما طالبت الهيئات سلطات الاحتلال الإسرائيلي باحترام القانون الدولي وقرارات المجلس التنفيذي لليونسكو وقرار لجنة التراث العالمي التي حذرت وطالبت بشكل صريح إسرائيل بصفتها القوة المحتلة بأن توقف انتهاكاتها ومصادرتها الأجزاء المهمة الملاصقة للمسجد الأقصى، ومنها مقبرة باب الرحمة والقصور الأموية وتلة باب المغاربة ورباط الكرد.

وكانت مواقع إخبارية إسرائيلية عدة نشرت خبرا مفاده أن انطلاق العمل في هذا المكان الواقع في الحي الإسلامي جاء بموافقة مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبمشاركة كل من مجلس الأمن القومي والشرطة وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) في المناقشات.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version