أعلن الجيش الإسرائيلي في ساعات الفجر عن شنه هجوما على أهداف عسكرية في إيران تحت اسم “عملية أيام الحساب”، مؤكدا استعداده للدفاع والهجوم. ووفقا لمصادر إسرائيلية، فإن الهجوم استمر لمدة 4 ساعات في 6 مدن واستهدف منشآت عسكرية متعددة. وأكدت تل أبيب انتهاء الهجمات التي استهدفت 20 موقعا إيرانيا، معلنة أن الضربات جاءت بطابع دقيق وموجه.

وبحسب المعلومات التي نشرها موقع “سحام نيوز” الإيراني، فإن الضربة الإسرائيلية استهدفت مجموعة من المواقع العسكرية في إيران بما في ذلك مصانع تصنيع الأسلحة ومراكز تطوير الطائرات بدون طيار وقواعد الصواريخ الباليستية وأنظمة الدفاع الجوي. وقد طالت الضربات مدنًا إيرانية متعددة من بينها طهران والأهواز وشيراز وعبادان وكرج وكرمانشاه.

من جانبه، أوضح الدفاع الجوي الإيراني أن إيران تمكنت من صده واعتراض الهجوم الإسرائيلي على مواقعها العسكرية في طهران وخوزستان وإيلام، مشيرًا إلى حدوث أضرار محدودة في بعض المناطق نتيجة لتدخل منظومة الدفاع الجوي الإيرانية. ودعا الدفاع الجوي الإيراني المواطنين إلى الهدوء والتضامن ومتابعة الأخبار من خلال وسائل الإعلام الوطنية.

فيما يتعلق بتفاصيل الهجوم، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن تل أبيب استخدمت نحو 100 طائرة من طراز F35 وF16 وF15 بالإضافة إلى طائرات مقاتلة أخرى، وذلك في هجوم دام لمسافات تصل إلى 1500 كيلومتر. وأوضحت أن الطائرات كانت مجهزة بمختلف أنواع الذخائر بما في ذلك القنابل والصواريخ الهجومية وأيضا صواريخ اعتراضية.

ومن جهته، نفى مسؤول إيراني مزاعم حول استهداف إسرائيل 20 موقعا في إيران، مؤكدا أن الأهداف المستهدفة كانت أقل بكثير. في هذا السياق، أشار إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد حجم الأضرار وبيانات الواقعة بشكل دقيق. ودعا المواطنين إلى عدم الالتفات إلى الشائعات التي قد تنشرها وسائل الإعلام العدو والتركيز على متابعة الأخبار الرسمية.

في الختام، تجدر الإشارة إلى أن الهجوم الإسرائيلي على مواقع عسكرية إيرانية يأتي في إطار تصاعد التوترات بين الطرفين، وهو ما قد يشكل تهديدا للاستقرار في المنطقة بشكل عام. ومع استمرار الحرب الإعلامية بين البلدين، يبقى القلق حاضرا بشأن احتمال تصاعد الصراعات وتداعياتها على الساحة الدولية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version