رفعت أسعار النفط 5٪ خلال الأسبوع الماضي ، مع توتر الأسواق بشأن تصاعد النزاعات بين إسرائيل وإيران. ارتفع خام برنت إلى 91.17 دولار للبرميل ، بزيادة نسبتها 4.8٪ خلال الأسبوع. وأظهر تقرير الوظائف الأمريكي زيادة في عدد الوظائف الجديدة ، مما قد يؤدي إلى زيادة الطلب على النفط. ولكن هذا قد يؤجل قرارات خفض أسعار الفائدة في المستقبل.
أبقت منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” على سياسة الإمدادات دون تغيير ، مع دعوات لزيادة التزام الدول بتخفيضات الإنتاج. وتوقع خبراء في جي.بي مورغان أن يزيد الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.4 مليون برميل يوميًا في الربع الأول من العام. يشير هذا الارتفاع المتوقع في الطلب إلى ضغوط على الأسواق العالمية.
تقرير الوظائف الأمريكي أظهر زيادة في الوظائف الجديدة خلال شهر مارس ، مع نمو ملحوظ في الأجور. تقدر الزيادة في عدد الوظائف بنحو 303 ألف وظيفة ، مما يشير إلى طلب قوي ومحتمل على النفط من الولايات المتحدة. ومع ذلك ، قد يؤدي هذا الطلب المتزايد إلى تأجيل القرارات المتوقعة بخفض أسعار الفائدة.
رغم ترقب الأسواق لأي تطورات جديدة بين إيران وإسرائيل ، إلا أن أسعار النفط استمرت في الارتفاع. سجل خام برنت ارتفاعًا في جلسة التداول يوم الخميس ، مما دفعه إلى أعلى مستوياته منذ أكتوبر الماضي. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أيضًا إلى 86.91 دولار للبرميل ، مسجلًا مكاسب أسبوعية بلغت 4.5٪.
من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بشكل كبير في الربع الأول من عام 2022 ، مما يضغط على الأسواق العالمية. وقد أظهرت تقارير الوظائف الأمريكية زيادة في عدد الوظائف الجديدة ، وهو ما يشير إلى تعافي الاقتصاد العالمي وزيادة الطلب على النفط. ومع توتر الأوضاع بين إيران وإسرائيل ، يعكس ارتفاع أسعار النفط الحاجة الملحة لضمان استقرار الإمدادات.
على الرغم من استمرار التوترات بين إيران وإسرائيل ، تبقى أسعار النفط مرتفعة ومستقرة. وقد أدى الارتفاع الحاد في الطلب العالمي على النفط إلى مضاعفة الضغوط على الأسواق العالمية. ومع استمرار النمو المتوقع في الطلب ، يجب على المنتجين العالميين اتخاذ إجراءات لضمان استدامة الإمدادات والحفاظ على استقرار الأسعار.