قررت قيادة الشرطة النرويجية حمل أفرادها السلاح “استثنائيا” بسبب التهديدات التي تلقتها الجالية المسلمة. وأكدت الشرطة في بيان أن هناك تهديدات تم توجيهها ضد الطوائف الإسلامية وعيد الفطر القادم. ورغم أن مستوى التهديد لا يزال “معتدلا”، إلا أن السلطات اتخذت هذا الإجراء الاستثنائي لضمان سلامة المجتمع.
لم يكن منتشراً في النرويج حمل السلاح من قبل أفراد الشرطة، إلا أن هذا القرار يأتي في ظل الاحتفاظ بمستوى التأهب من التهديدات المحتملة. ويُذكر أن السلطات قد سمحت بحمل السلاح خلال فترة عيد الفصح هذا العام، وهو الإجراء الذي يُعتبر استثنائياً في هذه الدولة الإسكندنافية.
تأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه حوادث الإسلاموفوبيا في أوروبا، نتيجة لعوامل متعددة منها تفاقم موجات الهجرة وتداعيات الحروب الإسرائيلية. وقد أكدت منسقة المفوضية الأوروبية لمكافحة الكراهية ضد المسلمين على ضرورة مكافحة هذا النوع من التمييز وتوثيق الحالات التي تحدث.
تشير التقارير إلى ازدياد المشاعر المعادية للمسلمين في أوروبا منذ مطلع الشهر الماضي، مما يجعل تعزيز الوعي والتصدي لهذه النزعة أمراً حيوياً. وتشدد المسؤولة على أهمية بناء الثقة بين المسلمين وسلطات إنفاذ القانون في أوروبا من خلال التصدي لحالات الكراهية والتمييز وضمان سلامة المجتمع بشكل عام.